كشف الخبير الاقتصادي عمر الكتاني بأن ربح الاستمار في الطاقات المتجددة سريع جدا، لأنه يمكن بيع خدماتها فور تشغيل المولدات الكهربائية، عكس الاستمارات في قطاعات أخرى كثيرة. وأكد ذات الخبير من خلال تصريح خص به ‘فبراير'، أن الشق الأصب في الطاقات المتجددة هو كلفة الاستمار الأولي، مشيرا الى أن المداخيل هي التي تبرر كلفة الاستثمار. واستشهد الكتاني بتكلفة تكوين الأطباء، فقال بأن تكوين طبيب واحد يكل ميزانية الدول نصف مليار سنتيم، غير أنه في الأخير يهاجر الى أوروبا للعمل فيها، معتبرا ذلك بمثابة ريع عكسي تستفيد منه الدول الأجنية. وأوضح ذات الخبير الاقتصادي، أن حل هذه الاشكالية هو خلق المزيد من المدن في الأرياف التي تتمركز فيها الفلاحة، مبرزا أن القطاع الفلاحي هو الذي يتحكم في اقتصاد البلاد، غير أنه سنويا يهاجر ما بين 60 الف و 70 ألف مواطن من القرى صوب المدن، وبالتالي تشكل حزام من الفقر في هوامش المدن ما يكلف الدولة انشاء المزيد من المرافق غير المنتجة، من قبيل السجون، والمرافق الاجتماعية، والمحاكم. فالمدن تنتج لكن لا تستطيع أن تستوعب مشاكلها ومشاكل القادمين اليها من البادية. وهذا راجع حسب ما كشفه الكتاني الى عدم قيام الدولة في تعليم سكان القرى، خوفا من بعض من وصفهم بلوبيات الدولة أن يطالب هؤلاء المواطنون بمزيد من المطالب، لأن هذه اللوبيات دائما تمح الى أن يضل نصف من يمثلون الأمة في البرلمان غير متعلمين ويصوتون فقط ب'نعم'. وأضاف عمر الكتاني أن خلق المدن يوازيه خلق عدد كبير من الخدمات والوظائف والمهن، عكس ما هو موجود اليوم في القرى. ودعا الى ضرورة تجميع جهود المؤسسات التمويلية، مع خلق المزيد من صناديق التمويل مثل صندوق الحج وصندوق الزكاة، لتمويل القطاعات الاجتماعية التي لا تمول لا من طرف الدولة، ولا من طرف الخواص الذين يتبرونها قطاعات غير مربحة.