إستنكرت عدد من الفعاليات الجمعوية بجهة درعة تافيلالت ما وصفته بالهدر "الممنهج" للزمن التنموي بالجهة التي تعرف هشاشة بنيوية، على مستوى جميع الاصعدة. وأكدت كل من شبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي، والنسيج الجمعوي للتنمية و الديمقراطية بزاكورة و النسيج الجمعوي للتنمية ورزازات، في بيان مشترك أن ساكنة جهة درعة تافيلالت هي الضحية الأولى لما اسمته بعبث مجلس جهة درعة تافيلالت في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية زادتها أزمة كورونا تأزما. وحملت دات الفعاليات المدنية رئيس مجلس الجهة لحبيب الشوباني كامل المسؤولية، مطالبة من السلطات الوصية بالتدخل لوقف ما أسمته بالعبث بمصالح المواطنين و مصلحة البلاد. وعبرت عن إستعدادها لخوض أشكال احتجاجية و تواصلية ميدانية غير مسبوقة، ضدا على استمرار سوء التدبير بالجهة و تفويت فرص التنمية على ساكنة الجهة، داعية كل الغيورين و الفاعلين و القوى الحية لمواجهة اي استخفاف وسييس لمصالح المواطنين على صعيد الجهة. ويذكر أنه تم تأجيل أشغال الدورة العادية للمجلس لشهر أكتوبر، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وتعليقا على تأجيل الدورة قال الحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافيلالت، "حاولت أن أجد تفسيرا مقبولا وعقلانيا لعدم حضور أعضاء المعارضة بمجلس جهة درعة تافيلالت في الجلسة الأولى لدورة 5 أكتوبر العادية 2020 .. وفي السنة الأخيرة من الولاية الانتدابية..فلم أجد تفسيرا له علاقة بأي سلوك سياسي مسؤول يستحضر أمانة تمثيل الساكنة والحرص على مصالحها وخدمة ملفاتها التنموية المبرمجة في هذه الدورة". وتساءل الشوباني،'هل تمكين الجهة من تشييد "مدينة المهن والكفاءات" التي يجب أن تفتح أبوابها لاستقبال أول فوج في 2023 بحول الله وفق البرنامج المتفق عليه بين الحكومة ورؤساء الجهات – والمخصصة لتكوين 1500 من الشباب سنويا في مهن المستقبل ، وهي مجهزة بقسم داخلي سعته 200 سرير، على مساحة قد تصل إلى 10 هكتارات بغلاف مالي يقدر ب 20 مليار… لا تستحق الحضور ؟'. وأضاف:'وهل بناء 285 كلم من الطرق و 7 قناطر في 11 جماعة معزولة في جبال إقليم ميدلت بمناطق آيت احديدو وبمبلغ يقدر بحوالي 70 مليار، و بناء حوالي 30 كلم من الطرق ( تثنية الطريق الوطنية رقم 10 وتأهيل مدخل مركب نور ) في إقليم وارزازات بغلاف مالي يقدر ب 32 مليار، وهل تأهيل مدخل المدخل الشرقي لمدينة تنغير على مسافة 6 كلم بمبلغ يقدر بحوالي 3 مليار، مع التصويت على اعتمادات الميزانية التي ستخصص حوالي 50 مليار لمواصلة بناء الطرق لفك العزلة عن آلاف المواطنين والمواطنات في مختلف قرى الجهة، وكذلك تطوير البنية المؤسساتية للمستشفى الإقليمي لزاكورة بمبلغ يقارب 4 مليار لا تستحق الحضور؟'.