خلفت فاجعة وفاة امرأة حامل في منطقة إميلشيل في طريقها إلى المستشفى، وذلك بعد وضعها لجنينها بطريقة تقليدية، يوم الاثنين الماضي، غضبا وسط السكان واستياء كبيرا وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدوا أن المنطقة وجل القرى الجبلية لا تنتهي مأساتها مع فاجعة حتى تصفع بواحدة أخرى من جديد. هذا الموضوع جر انتقادات على وزارة الصحة خصوصا وأن الوفاة كانت بسبب ولادة الشابة بطريقة تقليدية، عوض أن يرى جنينها النور في أحد المستشفيات. القضية وصلت إلى البرلمان، حيث وجهت برلمانية عن حزب للتقدم والاشتراكية سؤالا شفويا إلى وزير الصحة، خالد أيت الطالب بخصوص التدابير المتخذة والإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها للحد من نزيف ومعاناة النساء الحوامل بالمناطق الباردة والمهمشة. وأكدت النائبة ثريا الصقلي في سؤالها إلى أن "وفاة شابة حامل، وهي في حالة وضع بمنطقة أولغازي بإملشيل يوم الإثنين الماضي 11 يناير 2021، أعادت النقاش مجددا حول وضعية البنية التحية الصحية بالمناطق الباردة المتواجدة في الأطلس والمناطق الجبلية والنائية"، مشيرة إلى أنه رغم تدخل الأطباء لإنقاذ حياة هذه السيدة، "إلا أنها لم تتمكن من ذلك، بسبب الظروف الطبيعية الصعبة التي تتسم في هذه الفترة من السنة بالبرودة الشديدة وكثرة التساقطات الثلجية والمطرية". وأشارت الصقلي إلى أن الضحية فارقت الحياة قبل الوصول إلى المركز الصحي لإملشيل الذي نقلت إليه على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك بعد أن "وجدت في بيتها وقد وضعت جنينها بطريقة تقليدية". وشدد البرلمانية عن الحزب إلى أنه بالإضافة إلى الأحوال الجوية، فإن ما حدث لهذه السيدة "ناتج عن نقص حاد في العرض الصحي بالمنطقة، رغم توفره على دار للأمومة، غير أن الولوج إليها يظل صعبا بحكم قساوة الظروف، وأيضا بحكم الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة".