يصل وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس السفر بعد غد الخميس إلى العاصمة الجزائر، بغرض التأكيد على الحكومة الجزائرية للاستمرار في إمداد بلاده بالغاز في وقت ينتهي عقد توريده عبر الأراضي المغربية إلى إسبانيا نهاية أكتوبر المقبل. وذكرت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية أن مصادرها من وزارة الخارجية الإسبانية قالت إن زيارة ألباريس ستتم قبل زيارة المغرب لإجراء لقاء مرتب مع نظيره المغربي ناصر بوريطة بالرباط. وأجرى ألباريس وبوريطة الأسبوع الماضي محادثة هاتفية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتفقا خلالها على عقد اجتماع "قريبا" في محاولة لإعادة إصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين منذ ماي الماضي. وكان وزير الطاقة الجزائرية محمد عرقاب غشت الماضي، هدد بقطع إمداد غاز بلاده عبر خط "المغرب العربي" المار عبر الأراضي المغربية في طريقه إلى إسبانيا في 31 أكتوبر المقبل، وهو ما يعني عدم اعتماد المغرب على النسبة السنوية البالغة 7% من الغاز المنقول. وأشارت الصحيفة الإسبانية أن الأمر يعني بالنسبة لإسبانيا، خفضا متوقعا في العرض، ما سيجعل الأسعار أكثر ارتفاعا، بالتزامن مع أزمة الطاقة المحتملة أن تظهر هذا الشتاء في أوروبا. وفي 24 غشت الماضي أعلنت الخارجية الجزائرية قطع العلاقات مع المغرب بسبب ما سمته دعم انفصال منطقة القبائل والوقوف وراء تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية بالرباط والذي اتهم فيها الجزائر بأنها متواطئة مع إيران. ووصفت الخارجية المغربية اتهامات الجزائر ب"الذرائع الكاذبة والعبثية"، معتبرة أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين "غير مبرر".
