تحولت قاعة الاجتماعات لجماعة دار ولد زيدوح التي احتضنت الجلسة الاستثنائية من دورة اكتوبر لمجلس الجماعة القروية لدار ولد زيدوح، صباح اليوم الثلاثاء 9 دجنبر 2014، إلى حلبة للمواجهات اللفظية العنيفة والجارحة تبادل فيها المستشارون والرئيس عبارات السبّ والشتم والقذف باستعمال جميع أسماء الحيوانات (الكلاب والحمير والبغال و…) والنعوت الحاطة من الكرامة (الشفار والبياع وابن البياع والمشري و…)، الأمر الذي دفع بعض المواطنين إلى التدخل والتذكير بضرورة احترام أخلاقيات العمل السياسي . واندلعت شرارة الصراع بين الأطراف المتناحرة، بعد أن استفسرت المعارضة من الرئاسة، بعض النقاط المدرجة ضمن جدول الأعمال لهذه الدورة، ليتطور المشهد الى تبادل لسب والشتم وقد كاد أن يتطور الأمر إلى تبادل اللكمات لولا تدخل بعض الأطراف لفض لالنزاع. الحادث خلف تذمرا واسعا في صفوف المواطنين واعتبر بعضهم هذا السلوك سلوكا أرعنا ولا يليق بممثلي الساكنة داخل الجماعة المحلية، أسئلة ترددت وبحسرة على لسان باقي مكونات المجتمع المدني والساكنة التي اعتبرت الأمر مهزلة سياسية حقيقية. أحد المواطنين تسأل ‘'هل تقتضي الأعراف والأخلاق أن يقدم ممثل الساكنة على تجاوز حدود اللباقة السياسية ؟؟؟ فاجاب اخر ‘' فممثل الساكنة ايلزمه أن يتحلى بقدر كبير من السلوك الذي يجعله في منأى عن إحداث شنآن أو الإساءة للأخرين ، وأن يتصف جميع المستشارين كما الرئيس برباطة الجأش خصوصا وأن المناسبة كانت تقتضي إحترام و تقدير هذا المجلس.'' حادث اليوم يضع علامات استفهام كبرى حول مسألة العمل السياسي بدار ولد زيدوح ومدى حدود لياقة وسلوك المستشار ، فالحادث هز الثقة التي كانت تجمع هذا الأخير بالمواطنين والتي هي أصلا مهزوزة وتنعدم في أحيان كثيرة . حادث اليوم يضع المجلس الجماعي برمته أمام وضع مأساوي وجب التحرك بسرعة من أجل احتواء تداعياته . فساكنة دار ولد زيدوح لن ترضى بمن يمثلها وهو يمارس سلوكات لا أخلاقية ، إنها حادثة ستجعل ثقة الساكنة منعدمة.