جددت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة تأكيدها على ضعف السياسة الصحية المتبعة في مكافحة مرض السل وتدعو الحكومة ووزارة الصحة لوضع إستراتيجية متجددة وفعالة لاكتشاف ومعالجة كل حالات الإصابة للوصول إلى الشفاء التام وتحقيق الشفاء لكل مرضى السل هي الدعوة التي يتبناها اليوم العالمي لمكافحة السل. ووفق بلاغ للشبكة توصلت "كود" بنسخة منه أشار إلى أنه لم يعد يخفى على أحد عودة تفشي داء السل بالمغرب بصورة ملحوظة ومقلقة في العديد من الأقاليم والمناطق العشوائية والمهشمة في البوادي والمدن. وتزداد حدة هذا الانتشار والتفشي بسبب ارتفاع معدلات الفقر والهشاشة وسوء التغذية وعدم التوفر على سكن صحي لائق. إجمالا بسبب الظروف الاجتماعية السيئة وتدهور الأحوال المعيشية لشريحة واسعة من المواطنين نتيجة ارتفاع اسعار المواد الغذائية الأساسية ورفع الدولة يدها عن الخدمات الاجتماعية وعجز الأسر الفقيرة عن تحمل نفقات هذه الخدمات ونفقات المعيشة, فضلا عن العطالة المزمنة في أوساط الشباب وما تفرزه من سلوكيات وممارسات من قبيل استهلاك المخدرات. وتشير التقديرات الرسمية والمؤشرات والمعطيات الوبائية رغم كون هذه الأخيرة تظل بعيدة عن الواقع، بسبب ضعف النظام المعلوماتي الصحي والوبائي ألوطني إلى استمرار مؤشر ارتفاع الاصابة بمرض السل ببلادنا . فبحسب معطيات منظومة المراقبة الوبائية لوزارة ألصحة بالمغرب يتم تسجيل ما بين 27 الف و 30 ألف حالة جديدة سنويا للإصابة بداء السل بالمغرب وهي تقريبا نفس الأرقام التي تم تسجيلها خلال سنتي 2012 و 2013 وهو رقم أصبح قارا على مدى العشر سنوات الأخيرة . ومهما قيل عن تراجع معدل المرض ونسبة الوفيات فان معدل الانتشار في ارتفاع يعادل 83 الى 85 في كل 100 الف نسمة يحتل فيها السل الرئوي المعدي القابل للانتشار 60 في المائة بين انواع السل الأخرى. كما تصل نسبة المنقطعين عن العلاج لأسباب مختلفة مابين 5 و10 في المائة .كما ان 30 في المائة من المصابين بداء السيدا بالمغرب مصابون بداء السل ( عدد المصابين بقيروس فقدان المناعة المكتسبة المصرح بهم 6824 حالة منها 4314 حالة مرضية ) .كما ان 4% من المصابين الجدد بالسل يحملون الميكروب المقاوم للعقاقير وهذا الرقم مرشح للتصاعد في حلة استمرار نفس السياسات الاجتماعية و الوقائية والعلاجية. فداء السل يعتبر ثاني أكثر المراض المعدية فتكا بعد فيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا ولا زال يواصل حصد مزيد من الأرواح بالمغرب وفي صمت بعد ان بلغ عدد الوفيات رقما يتراوح ما بين 500 و 1000 حالة سنويا.