واجهت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات ارتفاعا في الهجمات السيبرانية خلال السنة الجارية ولأجل ذلك، يفيد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، في عرض قدمه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، خلال تقديم مشروع ميزانية الدفاع الوطني للسنة المالية 2024، عملت من تدخلات مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية على توفير متطلبات الأمن السيبراني وإدارة حوادثه وتهديداته. وكشف الوزير أن المركز عالج، خلال سنة 2023، 150 حادث سيبراني، وذلك في إطار متابعة ومعالجة هذا النوع من الحوادث التي يتم التبليغ بها أو التي يتم رصدها من طرف المركز، حيث يقوم هذا الأخير بإجراء التحاليل والتحقيقات التقنية لتحديد الهجمات والثغرات، وإعداد تقرير يلخص هذه الحوادث، وكذا التوصيات التي يجب اتباعها من طرف المؤسسات المعنية. كما أكد إصدار 464 نشرة ومذكرة أمنية، من بينها 133 نشرة ذات طبيعة حرجة، حيث يقوم المركز بالتوعية حول التهديدات السيبرانية عبر إصدار نشرات أمنية وتنبيهات، يجري إرسالها وتوزيعها على جميع مسؤولي أنظمة المعلومات لإخطارهم بنقط الضعف الجديدة من أجل تحديث أنظمتهم والاطلاع على التهديدات الإلكترونية الجديدة. وذكر لوديي أنه جرى افتحاص 56 تطبيقا، في إطار مواكبة التحول الرقمي الآمن وتوفير الخدمات الإلكترونية للمواطنين من خلال تقديم خدمة تقييم الثغرات لاكتشاف ضعف تطبيقات الويب والهواتف الذكية والبحث على الثغرات في نظام المعلومات قبل الشروع في استعمالها من قبل المستخدمين، وذلك بتنسيق مع المؤسسات المعنية. وأضاف أن المديرية العامة لأمن المعلومات تقوم بعمليات تدقيق وافتحاص أمن نظم معلومات حوالي 27 وزارة ومؤسسة عمومية وهيئة ذات طابع استراتيجي تابعة لمختلف القطاعات، بغية تقييم نضج نظم معلوماتها وقدرتها على الصمود أمام الهجمات السيبرانية، من أجل تقييم نضج جهازها الأمني والتحقق من مدى احترامها للإطار القانوني والمعياري الوطني المنظم للأمن السيبراني.