افتتحات الجزائروموريتانيا، الخميس، المعبرين الحدوديين بين البلدين، وذلك تحت إشراف الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. الرئيسان دشنو عدد من المشاريع المشتركة، أبرزها إطلاق أشغال طريق تندوف الزويرات، ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المنطقة الحرة بتندوف. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، قد حل بتندوف الجزائرية، حيث كان في استقباله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي وصل المدينة في وقت سابق. وتعول الجزائر من خلال افتتاح معبر حدودي مع موريتانيا وإنشاء طريق بري بين تندوف والزويرات، على إعطاء انطلاقة قوية للعلاقات التجارية بينها وبين العديد من البلدان الإفريقية، وذلك في إطار سعيها المحكوم لمنافسة المعبر الحدودي الكركرات الذي يشهد حركية مدنية تجارية كبيرة منذ تحريره وتأمينه من قبل القوات المسلحة الملكية في نونبر 2020. كما تسعى الجزائر من خلال هذه المشاريع إلى كسر العزلة التي باتت تعيشها، في مقابل الحضور القوي للمغرب في إفريقيا، وإطلاقه للعديد المبادرات الاستراتيجية الهامة، والتي كان آخرها المبادرة الملكية الخاصة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، فضلا عن الانتصارات والمكاسب الديبلوماسية والميدانية التي باتت تحققها المملكة على صعيد تعزيز وحدتها الترابية وتكريس سيادتها على أقاليمها الجنوبية.