حذر السفير أبو بكر حفنى محمود سفير مصر في الرباط، مما رصدته السفارة من تنامي ظاهرة تورط عدد من الأفراد في شبكات للاتجار في تأشيرات الدخول إلى مصر تحت ستار تنشيط السياحة إلى مصر. وأوضح السفير حفنى محمود، أن السفارة المصرية على اتصال مع السلطات المغربية بخصوص هذا الموضوع، لافتا إلى حرص السفارة على زيادة التبادل السياحى بين مصر والمغرب، واستعدادها لتقديم جميع التسهيلات لجميع الشركات دون تفرقة، شريطة القيام بذلك، في إطار احترام القوانين المصرية والمغربية على حد سواء. وأكد على عدم وجود أي ممثلين للسفارة في أوساط الجالية المصرية، وأن أبواب السفارة ومكتبه هو شخصيا مفتوح أمام جميع المصريين في أي وقت على قدم المساواة، معربا عن أمله في تمكن أفراد الجالية المصرية من تجاوز خلافاتهم ورأب الانقسامات فيما بينهم وتأسيس رابطة موحدة تجمعهم، مؤكدا أن السفارة تقف، إلى حين تحقق ذلك، على مسافة واحدة من كافة أبناء الجالية ولا تنحاز لطرف على حساب آخر. وشدد السفير حفني محمود، حساب ما جاء في مقال نشرته جريدة "اليوم السابع"، على إصرار السفارة المصرية على المضي قدما في تطبيق الضوابط التي تم الاتفاق عليها مع الأجهزة الأمنية للحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر، بما يمنع محاولات الاتجار والسمسرة فى التأشيرات، كما أن السفارة لن تمنح أي استثناء لأي مواطن مصري يتقدم إليها بالنيابة عن مواطن مغربي. وكانت السفارة المصرية في الرباط اضطرت لإيقاف التعامل في مجال التأشيرات السياحية مع عدد من المصريين المقيمين في المغرب، بعد تقدم عدة مواطنات مغربيات ببلاغات ضدهم لقيامهم بتحصيل مبالغ مالية كبيرة منهم وإيهامهم بقدرتهم على الحصول على تأشيرات دخول إلى مصر، ومحاولتهم استصدار تأشيرات دخول لفتيات صغيرات السن وليس لديهن وظائف معروفة، الأمر الذي أدى إلى اعتداء اثنين منهم بالسب والقذف على العاملين بالسفارة داخل القسم القنصلى. يذكر أن عددا من المواطنين المصريين المتورطين في هذا الموضوع هم ممن سبق ترحيلهم من المغرب، كما أن بعضهم مطلوب للعدالة في مصر.