وقعت الحكومة المغربية اليوم ( 6 مارس 2012 ) في شخص رئيسها عبد الإله بنكيران مذكرة تفاهم مع في الإتحاد العام لمقاولات المغرب ممثلة برئيسها محمد حوراني. لقاء التوقيع على المذكرة احتضنه المركز الدولي لندوات محمد السادس- صخيرات، حضره مجموعة من الوزراء ورجال أعمال وشخصيات سياسية كان من بينهم الوزير الأول السابق عباس الفاسي. المذكر ترمي إلى تأسيس شراكة بين القطاعين العام والخاص تحت شعار" من أجل تطوير اقتصادي واجتماعي دائم '' وتصبو إلى مأسسة العمل بين الحكومة المقاولات عبر خلق لجن للعمل تنكب على حل فوري للمشاكل وتسطير برامج اقتصادية تنموية تستحضر المشاركة الفعالة للمقاولة الخاصة في إعداد وتنفيذ المشاريع الإنتاجية للبلد.
وفي كلمة له ذكر محمد الحوراني رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب بسياق الدولي الذي يعيشه الاقتصاد العالمي الغارق في أزمة مست مختلف مجالات الحياة الاقتصادية، لكنه بدا متفائل للوضعية التي يعيشها المغرب "خاصة مع الشروط السياسية الجديدة المتمثل في دستور وحكومة جديدين" وشدد حوراني في كلمته على الدور الكبير الذي تلعبه المقاولات الخاصة في تحريك عجلة الإنماء بالمغرب، وأن عدم إشراك القطاع الخاص يضيع على البلد فرص عديدة.
وبالنسبة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران اعتبر في كلمته أن نجاح المجتمعات واستمرارها رهين باستمرار المقاولات. وكعادته خاض في جميع المواضيع ولم يفوت الفرصة لينتقض معارضي حكومته الرجالية إذ قال " نتأسف لغياب أخت بسيمة الحقاوي يقولون أنها يتيمة بالحكومة لكنهم نسوا أن يتيمة العقدة هي أكبر جوهرة " بنكيران سرد الكيفية التي تم بها الاتفاق على عقد اللقاء بين نقابة الباطرونا والحكومة لي توقيع مذكرة تفاهم حيث قال '' زارني حوراني مع وفد فرنسي بالبيت قبل التوجه إلى مؤتمر دافوس لم يكن سي حوراني مشاركا فيه فاقترحت عليه مرافقتي واستغلينا رفقت الطائرة للحديث والتفاهم"، وفي معرض كلمته دعا الجميع إلى تكثيف الجهود لإبعاد ما أمكن بين السلطة والمال وحذر من التوقف في عن ذلك لأن '' الفيلم باقي ما سلاش". سهام بنكيران لم تخطأ أحدا بنفس الطريقة الساخرة التي دفعت الحاضرين ما من مرة إلى تصفيق والضحك، إذ قال '' أن ماغديش نبدا نحسب في الفلوس اللي كيجمعو المقاولين أو الادارة أوالحكومة هما لخدمة المواطن لي مقدتوش الخلصة ديالهم يخرج منهم " وبدا بنكيران أكثر تشددا عندما طرح مسألة الإضرابات والإعتصامات وأقر أنه هو من اتخذ القرار بعد توليه المسؤولية لتدخل الدولة وقوى الأمن لإفراغ المؤسسات العمومية من محتليها.
وأكد رئيس الحكومة أن الملك إلى جانبه وحمله المسؤولية المباشرة في تنزيل بنود الدستور وتطبيق القانون وعدم الالتفات حتى لمراسلات قادمة من الديوان الملكي تخالف ما حمله مسؤولية تطبيقه.
ولم ينسى كذلك تقطار الشمع على منتقدي إعلان أسماء المستفيدين من لكريمات بالقول "مشى زمان السرية لمستافد خاصو يتعرف".
ووجه في الأخير نصيحة لرجال الأعمال الراغبين في دخول عالم السياسة مفادها التخلي عن عقد اجتماعات ومواعيد بملاعب الكولف والسهر الطويل يوم السبت.