أعلن منظمو "أسطول الصمود المغاربي" لكسر الحصار على غزة، الذي يضم مشاركة مغربية، أن السفن تستعد للإبحار صباح غد الأربعاء من أجل التوجه صوب غزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي بحضور المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، فرانشسكا البانيز، تم عقده صباح اليوم الثلاثاء. وجاء عقد المؤتمر عقب ما أعلنه الأسطول عن تعرّض أحد قواربه "لضربة من طائرة مسيّرة" أثناء رسوّه قرب العاصمة تونس، وهو ما نفته الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان صباح اليوم. وفي هذا الإطار قالت فاطمة الزهراء بلين، مشاركة مغربية ضمن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار على غزة: "الحديث عن الهجوم لن يوقفنا، عزيمتنا جد كبيرة، وكلنا إصرار للإبحار يوم الأربعاء والمضي نحو فك الحصار على غزة". وتابعت بلين ضمن تصريح لهسبريس عن ظروف التواجد في تونس: "الشعب التونسي مضياف جدا، ولا وجود لأي تضييق من قبل السلطات التونسية"، مردفة: "انتظرنا وصول قافلة برشلونة التي وصلت إلى تونس ليلة أمس وسنمضي في طريقنا". وقال متحدث أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده منظمو "أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار على غزة" صباح اليوم: "كل تركيزنا على ما يجري في غزة... هذا هدفنا، والتحضيرات مازالت متواصلة، ونحن في اللحظات الأخيرة من التحضير"، وتابع: "تفصلنا سويعات قبل الانطلاق، والإرادة أقوى في اتجاه كسر الحصار، ومعركتنا واحدة ضد الكيان المحتل". يذكر أن مشاركة المغرب هي عبر سفينتين، واحدة خاصة به والأخرى ذات طابع مشترك مع تونس، وفق المتحدث ذاته، مشددا على أن هذا يأتي في ظل حرص كبير على وحدة الأسطول المغاربي. ويفرض القانون المنظم للأسطول العالمي أن لا تقتصر المشاركة على جنسية واحدة في كل سفينة، من أجل حماية المشاركين؛ كما يلزم بانحدار 70 بالمائة من المشاركين من خلفيات متنوعة، مع ضم برلماني أوروبي وصحافي وطبيب، إلى جانب طاقم الإبحار. وسبق أن قالت مجموعة العمل من أجل فلسطين، في بيان لها، إن "هذا الانخراط يأتي تعبيرًا عن الوفاء بمسؤوليتنا الوطنية والقومية والإنسانية في الوقوف إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، الذين يواجهون حرب إبادة وحصارًا خانقًا منذ سنوات طويلة، وتأكيدًا على أن الشعب المغربي، بكل مكوناته وقواه الحية، حاضر في معركة الحرية والكرامة والعدالة".