أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ رسمي، أنها حرصت على ضمان الشفافية والإنصاف في عملية الانتقاء لولوج المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة سلك الإجازة برسم السنة الدراسية 2025-2026، وذلك في إطار تفاعلها مع التساؤلات التي طرحها عدد من المترشحين والمترشحات حول مساطر الانتقاء. وأوضحت الوزارة أن عملية الانتقاء لهذه السنة عرفت مشاركة مكثفة، حيث بلغ عدد المترشحين 154.933 مترشحا، جرى انتقاء 72.541 منهم لاجتياز المباريات، للتباري حول 8600 مقعد موزعة على 25 معهدا عبر التراب الوطني، في إطار 265 شعبة تكوين. ويرى مسؤولو القطاع أن هذا الإقبال الكبير يعكس جاذبية التكوين الذي توفره هذه المعاهد، وكذا ملاءمته لحاجيات سوق الشغل في قطاع الصحة الذي يشهد تطورا متواصلا ويحتاج إلى كفاءات متخصصة. وشدد البلاغ على أن المنهجية المعتمدة في الانتقاء لم تعرف أي تغيير منذ إحداث هذه المعاهد سنة 2013، وهو ما يضمن الاستمرارية والانسجام مع المعايير البيداغوجية المعمول بها. وتمت العملية وفقا لمقتضيات منشور وزير الصحة والحماية الاجتماعية رقم 76 م.م.ب/22 الصادر بتاريخ 22 يونيو 2025، بعد دراسة دقيقة لملفات الترشيح، واعتماد المعدل المحتسب من نقطتي الامتحان الجهوي بنسبة 25 بالمائة والامتحان الوطني بنسبة 75 بالمائة، وليس المعدل العام للبكالوريا كما تم تداوله في بعض التعليقات. أما بالنسبة للمترشحين الأحرار فقد تم اعتماد المعدل العام المحصل عليه في شهادة البكالوريا. وأشار البلاغ إلى أن العتبة تختلف من تخصص إلى آخر ومن معهد لآخر، بحسب عدد المقاعد المفتوحة وعدد المترشحين، في تكريس لمبدأ التنافسية وتعزيز تكافؤ الفرص. كما أبرزت الوزارة أن جميع ملفات الترشيح تتم معالجتها إلكترونيا عبر نظام معلوماتي مخصص لهذه العملية ومرتبط بمنظومة "مسار"، بما يضمن تكافؤ الفرص ويعزز مبدأ الشفافية. وأوضح المصدر ذاته أن تحديد المعهد يتم بشكل تلقائي أثناء عملية الترشيح، بناء على المسلك والشعبة المختارة ومقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية التي حصل منها المترشح على شهادة البكالوريا. وإذ جددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التزامها بالإنصاف والموضوعية في تدبير هذه المباريات، أكدت أيضا أنها منفتحة على استقبال ومعالجة جميع الشكايات والتظلمات المرتبطة بعملية الانتقاء، وفقا لما هو منصوص عليه في الإعلان عدد 26 بتاريخ 2 شتنبر 2025، في إطار تعزيز المساواة وضمان الشفافية.