بوشعيب ارميل في صحة جدية ويتواجد بإسبانيا منذ يومين. قام بزيارة عمل لمدريد لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة اللاقانونية واتفاق حول تكوين بعض رجال الشرطة المغاربة بإسبانيا

في الوقت الذي تناولت فيه بعض وسائل الإعلام المغربية خبرا بخصوص إمكانية مغادرة بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، لمنصبه على رأس المديرية العامة بسبب وضعه الصحي، الذي أضحى، حسبها لا يحتمل المهام المنوطة به، كان هذا الأخير جالسا في اجتماع رفيع المستوى بوزارة الداخلية بمدريد مع نظيره الإسباني٬ إينياسيو كوسيدو. وعلمت "كود" أ الزيارة الرسمية نستغرق ثلاثة أيام، أجرى خلالها ارميل مباحثات مع نظيره الإسباني٬ تركزت حول التهديدات الإرهابية، ونجاح العشرات من مهاجري دول جنوب الصحراء في اختراق السياج الشائك الفاصل بين مليلية والناضور، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى التعاون الثنائي في المجال الأمني الإسباني-المغربي.
وكشف مصدر "كود" أنه تم الاتفاق على تكوين بعض رجال الأمن المغاربة بمركز التدريب التابع للشرطة الوطنية بمدينة "آفيلا"، على بعد 115 كلم من العاصمة مدريد ابتداؤ من الموسم الدراسي الكمقبل، كما تم التعاقد مع أساتذة مغاربة في اللغة العربية لتكوين الشرطة الإسبانية في اللغة العربية.
ورافق بوشعيب الرميل، مسؤولون أمنيون رفيعة المستوى، من بينهم عبد الله منتصر، المدير المركزي للأمن العام، والمدير المركزي للشرطة القضائية المغربية، عبد المجيد الشاذلي، والديفيزيونير الملحق بمديرية الشركة القضائية، توفيق السايح، والتهامي بلقايد، ملحق وزارة الداخلية بسفارة المغرب بمدريد. وزار الوفد الأمني المغربي بمدريد، العديد من المراكب الأمنية، من بينها المركب الأمني بمنطقة "كانياس"، ومختلف مراكز الشرطة في مدينة آفيلا" ومرافق ومقر وحدات الشرطة الإسبانية بها، ووحدات التدخل الخاصة، وفرقة الشرطة الإسبانية المختصة في المتفجرات. وتم خلال الزيارات الأمنية المغربية تقديم استعراضات ومناورات مختلفة خاصة بهذه الوحدات الأمنية الإسبانية.
وكان مصدر الأمني، قد أفاد "كود"، أن الرجل الأول في المديرية العامة للأمن الوطني يتمتع بصحة جيدة، ولا يعاني من أي مشكل صحي يمنعه من القيام بالأعباء التي أنيطت، أو أنه يخضع للعلاج بشكل دوري، كما أنه يباشر عمله بطريقة اعتيادية داخل مقر المديرية العامة بشارع سوكارنو بالرباط، وخلال اجتماعاته التوجيهية التي تجمعه مع رؤساء المصالح الخارجية للأمن الوطني.