في مظهر اصبح يسيئ الى تاريخ مراكش بصفة خاصة والمغرب عموما، منزل شيده أصحابه على أنقاض السور العظيم لمراكش، والذي يخترق المدينة العتيقة على طول يزيد عن تسع كيلومترات كانت كلها مبنية بالتراب المدكوك أو ما يصطلح عليه محليا باسم "اللوح" أو "الطابية". المنزل الذي أقيم بالقرب من درب سيدي مسعود بباب دكالة والمحاذي لحي قبور الشو بمراكش، كان أصحابه حسب مصدر مطلع ل"كود" يستغلون الفترة الليلية لبنائه في غياب تام لعيون أعوان السلطة، وما ساعد صاحب المنزل في تشييده بكل حرية، غياب المراقبة من طرف مصالح وزارة الثقافة بمدينة سبعة رجال التي يبدو انها مغلوبة على أمرها، سيما بعد توالي ضياع مجموعة من التحف الاثرية وعلى رأسها السقف التاريخي لقصر الباهية، والذين لم يحركوا ساكنا للحيلولة دون تنامي ظاهرة البناء على أنقاض السور التاريخي لمراكش الى حدود كتابة هذه السطور، مما يطرح السؤال لو حدث هذا في دولة تحترم ثقافتها ماذا كان سيحدث؟.