تتميز مراكش بأسوارها ، وأبوابها ، وحدائقها ، ، حيث يستحضر الزائر من خلال زيارته لهذه الأبواب تاريخ المدينة وحضارتها ،وقد اختلف المؤرخون حول تاريخ بناء أسوار مدينة مراكش، إلا أن أغلبهم يرجح ذلك إلى ما بين 1126 و1127م. ويقدر الجغرافي الإدريسي طول هذه الأسوار المرابطية بحوالي تسع كيلومترات كانت كلها مبنية بالتراب المدكوك أو ما يصطلح عليه محليا باسم "اللوح" أو "الطابية". ومن هذه الأسوار سور باب قشيش ، الذي يوجد في منطقة قشيش ، يعتبر هذا السوق ذاكرة حية لمدينة مراكش، فهو الشاهد الحقيقي على العصر، الحافظ لأسرار تاريخ المدينة وحضارتها ، إلا انه أصبح اليوم يتعرض للإهمال، فعملية الترميم لا تعتمد على دراسات وتقنيات تحافظ على هذا الموروث من الضياع، واكتفى المسؤولون بالترقيع كلما انهار جانب منه، والصورة توضح ذلك مما لايدعو مجالا للشك ، أن الترميم كان سطحيا ،وعشوائيا ولا يتناسب مع معايير المعمار المعمول بها ، علما أن السور لحقت به ارتجاجات وانشقاقات قد تؤدي إلى سقوطه في لحظة وحين ويذكر ان الباب الذي يستأنس به السور المذكور ، يعرف اكتضاضا للمارة واغلبهم تلاميذ وتلميذات يدرسون في المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية ، ويمرون من هذا الباب صباح مساء ،الشيئ الذي يمكن أن يعرض حياتهم للخطر, فأين هي عيون من يدعون حماية التراث ، ومصالح وحياة المواطنين بمراكش ؟ أمام هذا السور الذي يهدد حياة الموطنين والتلاميذ والتلميذات ....