هكذا تفجرت فضيحة عملية تزوير عقود للاستفادة من مشاريع مؤسسة العمران. عقارات سبق أن استفاد منها أشخاص يعاد بيعها بعقود مزورة

تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمراكش، بداية الأسبوع الجاري، من إيقاف 3 أشخاص متورطين في تزوير العقود العقارية واستعمالها، أحدهما سمسار عقارات، فيما الشخصين الآخرين مختصين في تزوير العقود.

ويأتي إيقاف الأظناء بعد فتح مصالح الشرطة القضائية بمراكش تحقيقا قضائيا، على خلفية توصلها بشكاية من شركة العمران مراكش مفادها الوقوف على وجود حالات للتزوير في عقود التفويت تخص عقارات سبق أن استفاد منها مجموعة من الأشخاص بمشاريع مختلفة للشركة بالمدينة، خصوصا بالقطب العمراني الجديد بمنطقة المحاميد.

ويرجع سياق هذه القضية إلى قيام المسؤولين الجهويين بمؤسسة العمران بمراسلة مختلف المصالح الإدارية المختصة بهدف مراقبة صحة العقود التي تكون الشركة طرفا لها بهدف قطع الطريق على عمليات التفويت التي تتم عادة بعقود عرفية مزيفة أو تحمل توقيعات لمسؤولين سحب منهم التوكيل المفوض لهم بالتوقيع.

وفي هذا الصدد، توصلت هذه الأخيرة بمعطيات حول محاولة تسجيل عملية بيع لعقارات سبق أن استفاد منها أصحابها مباشرة عن طريق مؤسسة العمران، وذلك باستعمال عقود مزورة لا تستجيب لشروط الأمان التي تحملها الوثائق القانونية الصادرة عن هذه الأخيرة.

وحسب مصدر أمني ل"كود"، فالمعطيات الأولية للتحقيق، التي أنجزته مصالح الشرطة القضائية بالمدينة الحمراء، كشفت عن تورط مجموعة من الوسطاء في محاولة لتسجيل تفويت بقعتين أرضيتين سبق أن استفادت منهما سيدتين بمنطقة المحاميد وذلك باستعمال عقود مزورة.

وأكد المصدر أن المعنيين بالأمر جرى وضعهم رهن الحراسة النظرية على أن التحقيقات لازالت جارية في أفق تسليط الضوء على معطيات جديدة في هذه القضية.