غضب وسط المقاومين على خلفية مقال وصف والد الكتيري ب"الوطنيين الكبار وأحد أعيان دكالة". خصومه يقولون إنه كان يشتغل مع عسس مربط الخيول بالجديدة وابنه عاش على مساعدة الغير منهم والد الجنرال القادري

أفادت مصادر من داخل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ل"كود" أن مقاومين، خاصة من جهة دكالة، استشاطوا غضبا عندما اطلعوا على مقال منشور في "موسوعة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بالمغرب" عن عباس الكثيري والد مصطفى الكتيري، المندوب السامي للمقاومة الذي يشغل هذا المنصب منذ 2001.
ووضع المقال الكثيري الأب ضمن "خانة أعلام الحركة الوطنية والمقاومة في المغرب، وأحد أعيان ووجهاء مدينة الجديدة، ورجل من الأخيار المحسنين، وعلم من أعلام الحركة الوطنية المغربية، ومن مؤسسي التعليم الحر للحركة الوطنية المغربية بالجديدة، ومن مؤسسي الممارسة النضالية الملتزمة، وصاحب سمعة أفادت في إضفاء مصداقية على العمل الوطني والعمل النضالي، ومن المساهمين في معكرة التنمية بعد الاستقلال، ورجل مبدأ وتضحية".
غير أن الغاضبين، حسب المصادر، يزعمون أن "من يعرفون مدينة الجديدة جيدا ويعرفون دقائقها وتفاصيل ناسها وأهلها لا يذكرون شخصا اسمه عباس الكثيري من سكانها فبالأحرى أن يكون من أعيانها".
ويشير الغاضبون، نقلا عن المصادر ذاتها، إلى أن كاتب المقال عن الكثيري الأب تم تعيينه في منصب نائب إقليمي للمندوبية السامية بالجديدة في شهر شتنبر 2009، بعد أن كان موظفا بهذه النيابة.
ويذكر المقاومون الغاضبون أن "عباس الكثيري كان يقيم بدوار سيدي موسى بأحواز مدينة الجديدة، ولم يكن منخرطا في أي حزب سياسي، ولم يكن يعرف القراءة والكتابة، ولم يكن يقتني الجرائد كما يزعم المقال.. أما الوجاهة فلا علاقة لعباس الكثيري بها، فكيف تأتي لشخص متواضع الحال يسكن - كما ورد في المقال- بيتا متواضعا جدا بدوار متواضع بأحواز مدينة الجديدة؟ فمتى كان والد الكثيري، الوطني المزعوم من الاعيان والوجهاء؟ فهو كان يشتغل مع عسس مربط الخيول بالجديدة وابنه عاش على مساعدة الغير، منهم والد الجنرال عبدالحق القادري، ليواصل دراسته".
وأشارت المصادر إلى أن يمكن التحري في الموضع لدى أحمد صوت العرب الكاتب العام للمجلس الوطني للمقاومة، والمختار الزنفاري عضو مكتب المجلس الوطني للمقاومة، وأحمد أبو الليث والعربي الركيك ولدى ادريس بن بوبكر العضو في المكتب السياسي بحزب بنعتيق.