اليوم الذكرى الكارثية لإتفاق الدول الاستعمارية على تقسيم المغرب وحل النزاع بين ألمانيا وإسبانيا وفرنسا بعدما تمت ترضية كل من إنجلترا وإيطاليا من طرف فرنسا حين تنازلت لإنجلترا على مصر، وتنازلت لإيطاليا على ليبيا. وفي مثل هذا اليوم من سنة 1906 في 16 يناير، إجتمعت 12 دولة إستعمارية في الجزيرة الخضراء لحل النزاع بين الاطراف الراغبة في السيطرة على المغرب بدعوى تقديم الحماية وتدويل إقتصاده، زيادة على القضاء على السيبة التي إنتشرت في القبائل الشمالية والشرقية، سيما بعدما كان مقتل تاجر وهراني في سواحل الريف طريقا لدخول الفرنسيين بدعوى الحماية. المؤتمر الذي عقد بين الأطراف المتنازعة وباقي القوى الاستعمارية من أجل استعمار المغرب تحت غطاء الحماية ستتدخل فيها الولاياتالمتحدةالامريكية لأول مرة كوسيط في النزاعات الدولية، حيث شارك ثيودور روزفلت كوسيط في النزاع. ورغم تشبث ألمانيا بحقها في المغرب فإنها ستتنازل بعد سنوات لفرنسا بعدما تنازلت الاخيرة لألمانيا على دول إفريقيا أخرى، حيث كانت فرنسا تركز على المغرب أكثر من باقي الدول التي تنازلت عنها لصالح بقية المستعمرين.