أفادت “صحراء ميديا “، أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية، قد إستدعت يوم الجمعة الماضي، السفير الإيرانيبنواكشوط محمد العمراني، على خلفية أنشطة دينية شيعية إيرانية فيها. وذكر المصدر أن موريتانيا أحاطت السفير الإيراني علما برفض موريتانيا لأي نشاط تقوم به السفارة، أو جهات مرتبطة بها، قصد تغيير مذهب المجتمع الموريتاني أو عقيدته، مشيرا طبقا لمصادره الخاصة، أن موريتانيا أبلغت السفير الإيراني بمنع أنشطة لنشر الفكري الشيعي في البلاد من خلال حزمة من التدابير والإجراءات، ومن بينها عزل إمام “مجمع الإمام علي “، وتعيين إمام جديد له، ووضعه تحت وصاية وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، مسترسلة أن المجمع تحول لحسينية في نواكشوط، ويتبع لجمعية ” آل البيت “، كما يبتعث موفدين إلى إيران ولبنان، بالإضافة لمنحه منحاً دراسية للتكوين في المذهب الشيعي. وأشار المصدر أن الموريتانيين كانوا واضحين في موقفهم القاضي بحَثِّ السفير الإيراني على التوقف عن تلك الأنشطة، وعدم قبولها نتيجة لتهديدها وحدة المجتمع وعقيدته. وفي ذات السياق، أماطت صحيفة “ذي صن” البريطانية في تقرير لها، اللثام عن نوايا إيرانية خفية تتعلق بتمويل وتسليح جبهة البوليساريو، إذ أكدت أنها تحاول نقل مواجهاتها مع الحلفاء الدوليين إلى شمال إفريقيا. وكان تقرير صحيفة “ذي الصن” البريطانية، قد أبرز توسيع إيران لعملياتها خارج حدود منطقة الشرق الأوسط، ونقلها في إتجاه شمال إفريقيا عبر تدريب وتمويل جبهة البوليساريو، مسترسلة أن التحركات الإيرانية تقودها وحدات عسكرية إيرانية تابعة لفيلق القدس، إذ تروم من خلالها محاكاة الفوضى المزروعة بالشرق الأوسط. ويشار أن المملكة المغربية كانت السباقة لكشف خيوط المؤامرة الإيرانية في شمال إفريقيا، عندما همت بقطع علاقاته الدبلوماسية معها، إثر تورطها في دعم جبهة البوليساريو عبر سفارتها في الجزائر. وسبق لوزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن أكد في حوار مع مجلة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن إيران تبحث عن موطئ قدم في شمال إفريقيا، موضحا أن قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران مبني على تقييم المملكة الخاص ومعلوماتها، كما استند على اعتبارات مرتبطة بالأمن القومي، بعيدا عن الضغوطات الخارجية.