في زيارة خاصة، نزلت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، برئاسة شكيب بنموسى، وزير الداخلية السابق، إلى مدينة جرادة، التي عانت “التهميش” و”الإقصاء” لسنوات طويلة منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب في 2001، وهي الشركة التي كانت تشغل الآلاف من مناصب الشغل. وحسب مصادر من اللجنة، فقد انتقلت اللجنة إلى مدينة جرادة، وهي المدينة لي عندها حساسية مختلفة لأن المدينة عرفت منذ ثلاثة سنوات مظاهرات و احتجاجات دامت لشهور و اللي عرف ب”حراك جرادة”. وأفادت ذات المصادر أن “الحضور كان فيه نقابيين و عمال مناجم و أشخاص تم اعتقالهم على خلفية الحراك ، وتكلموا على المشاكل ديالهم و على مدينة اللي فيها نسبة بطالة مرتفعة جدا”. الناس ديال جرادة تكلموا على مدينة كانت سابقا في وضعية اقتصادية مزيانة و لكن الأحوال انهارت بعد إغلاق مناجم الفحم الحجري ، و إقفال الحدود مع الجزائر و تراجع تحويلات العمال بالخارج و خصوصا بفرنسا و اسبانيا. بعض الحضور ركز بشكل كبير على محاربة اقتصاد الريع في المنطقة. يشار إلى أنه فهاد الأسبوع كانت اللجنة في الجهة الشرقية، حيث التقى جميع أعضاء اللجنة في مدينة و جدة للاشتغال على التقرير اللي خاصهم يعطيوه للملك في نهاية شهر يونيو ، وكانت أيضا فرصة بالنسبة لهم للالتقاء بسكان المنطقة الشرقية و الاستماع لهم.