أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه سيعقد بعد قليل اجتماعا مع زعماء الأحزاب السياسية الوطنية، لوضعهم في صورة العملية التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية في منطقة الكركارات. ويأتي هذا الإجتماع بعد إعلان المغرب عن قراره بالتحرك، وذلك في احترام تام للسلطات المخولة له، للرد على "الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة" للبوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات. وكان المغرب قد شدد في بلاغ لوزارة الخارجية، "على أن المملكة المغربية بعد أن التزمت بأكبر قدر من ضبط النفس أمام استفزازات ميليشيات "البوليساريو"، لم يكن أمامها من خيار آخر سوى تحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري" بالكركارات. فيما ذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية اليوم الجمعة، بأن القوات المسلحة الملكية أقامت، ليلة الخميس-الجمعة، حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا، مشددا على أن هذه العملية "ليست لها نوايا عدوانية"، وأنها "تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي".