الجيش البلجيكي يطارد عسكري يميني متطرف هارب و الإعلام وصفه ب" رامبو"

تبحث الشرطة البلجيكية عن "رامبو" الجندي المارق حيث تجوب قوات الأمن المدعومة بعناصر من الجيش حديقة هوغ كيمبين الوطنية بحثًا عن جندي مسلح هارب. وقامت الشرطة بتمشيط الحديقة بحثا عن جندي يشتبه في أنه يميني متطرف، فُقد بعد سرقة أسلحة من قاعدة عسكرية وتهديد شخصيات عامة.
وانتشر نحو 300 من أفراد الشرطة والجيش في مطاردة يورغن كونينغز الذي يبلغ من العمر 46 عاما بعد العثور على سيارته المهجورة في المنطقة القريبة من الحدود الهولندية مساء الأربعاء وبداخلها أربع قاذفات صواريخ.
وقال المتحدث باسم المدعي العام الفدرالي اريك فان دويز إن "البحث استمر طوال الليل". وحذر فان دويز من أن كونينغز يظل خطيرا على الأرجح بعد أن اشتبه في أنه سرق أسلحة من قاعدة عسكرية كان يعمل فيها كمدرب.
هيمنت المطاردة على عناوين الصحف في البلاد، حيث وصفته إحدى الصحف الشعبية بأنه "رامبو البلجيكي" على خلفية فيلم "رامبو" المثير في ثمانينيات القرن الماضي الذي قام ببطولته الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون.
وقالت السلطات في وقت سابق إنها اكتشفت رسالة تركها الجندي "الهارب" تتضمن تهديدات للدولة وشخصيات عامة.
ومن بين الأشخاص الذين هددهم كونينغز، مارك فان رانست، عالم الفيروسات الرائد الذي أصبح هدفًا لمنظري المؤامرة والمشككين في كوفيد-19 واليمين الفلمنكي المتطرف في بلجيكا خلال أزمة فيروس كورونا.
كونينغز، الذي يصف ملفه الشخصي على تويتر نفسه بأنه "جندي في سلاح الجو البلجيكي من هواة اللياقة البدنية وكمال الأجسام والملاكمة"، ورد بالفعل في قائمة المتطرفين الذين تراقبهم وكالة مكافحة الإرهاب البلجيكية.
وقال مسؤولون إنه كان واحدًا من حوالي 30 عسكريا بلجيكيا معروفين بتعاطفهم مع المتطرفين، لكنه ظل في الخدمة الفعلية، حيث قام بتدريب القوات البلجيكية قبل نشرها في مهام خارجية.
وقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو أنه "من غير المقبول" السماح للهارب بالوصول إلى الأسلحة في المنشأة العسكرية، وقال وزير الدفاع لوديفين ديدوندر إنه سيتم فتح تحقيق.