اهتزت إحدى الجامعات الدولية الخصوصية بجهة الرباط، أمس الإثنين، على وقع فضيحة تزوير عدد من الدبلومات. وقد تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك عصابة إجرامية فيها 11 شخصا، من بينهم مستخدم فهاد الجامعة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله. وتشير المعطيات الأولية للبحث الى تورط المشتبه فيه الرئيسي في استغلال تكليفه بتدبير مخزون الوثائق المستعملة في إنجاز الدبلومات الدراسية بمؤسسة جامعية خصوصية، من أجل تزوير دبلومات وشواهد أكاديمية في مختلف التخصصات، وتوفريها مقابل مبالغ مالية متفاوتة لفائدة زبناء يقوم بالتواصل معهم مباشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو بوساطة من باقي المشتبه فيهم. الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية مكنت، حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، توصلت به "كَود"، من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه في حالة تلبس بتسليم دبلومات دراسية مزورة لإثنين من المشتبه فيهم الموقوفين، فيما أسفرت التحريات المتواصلة في هذه القضية عن تحديد هويات باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وتوقيفهم بكل من الرباط وكازا. وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل الموقوفين عن حجز دبلومات وبيانات للنقط وأختام مزورة، فضلا عن سيارتين وحاسوب محمول ودعامتين لتخزين المعطيات الرقمية وهواتف محمولة، ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.