قالت الجمعية المغربية للأخصائيين النفسيين الإكلينيكيين، إن ميدان علم النفس والأخصائيين النفسانيين، أصبحا ضروريين لمرافقة عملية التنمية الاجتماعية في المغرب، وذلك من أجل مكافحة الإشكاليات الصحية بشكل فعال. وأشارت إلى أن الجهود التي ركزت عليه ترمي إلى المطالبة بالتشريعات الخاصة بمهنة علم النفس والحاجة إلى حماية حقوق ممارسي علم النفس بالمغرب، وحماية المواطنين المستفيدين من التدخلات المتعددة لعلم النفس، والذين غالبا ما يكونون في حالة من الضيق النفسي والضعف وسوء الاختيار أو حتى الأخطار الكارثية والضارة الناتجة في بعض الأحيان عن الممارسة الفوضوية من طرف هواة و متطفل على الميدان دون أي أسس علمية. واعتبرت أن الإطار التشريعي سيكون له تأثير إيجابي للغاية على المهنة، من خلال وضع إطار مع خطوط عريضة واضحة فيما يتعلق بالأهلية والتدريب وشروط الممارسة، سواء في القطاع العام أو الخاص، والتي بدونها ستظل أي سياسة للصحة العقلية هشة وستؤدي إلى ظهور ظواهر نفسية اجتماعية خطيرة، لا تتعلق بالضرورة بالطب النفسي، مثل معدلات الانتحار المرتفعة أو الإدمان النفسي المرضي. وذكرت بأن سياق الجائحة ساهم في إحداث وعي جماعي وعالمي دفع العديد من البلدان إلى اختيار إصلاح رئيسي لسياسات الصحة النفسية العامة الخاصة بهم وتحديدا في مجال علم النفس. وقامت بعض البلدان بمنح استقلالية كاملة للأخصائي النفسي، بينما ضاعفت دول أخرى ميزانيتها أربع مرات لتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية النفسية للسكان الذين يعانون من أمراض خفيفة ومتوسطة، ناهيك عن مواصلة الجهود لتحسين عبء الرعاية للمعاناة النفسية الشديدة. وأوردت أنه في المغرب تم تسجيل تقدم طفيف في العملية التشريعية، داعية إلى تطبيق توصية لجنة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، والتي أوصت بتطوير مهنة الأخصائي النفساني، مما يعني أن يحدد الأخصائيين النفسانيين وضعًا قانونيًا وماليًا واضحا وفريدا وأن هم يقوموا بتسجيل في القائمة الوطنية الرسمية للأخصائيين النفسانيين. يذكر أن الجمعية المغربية للأخصائيين النفسانيين العياديين "SMPC" تنشط في الدفاع عن علم النفس الإكلينيكي. وقد قامت بعرض مشروع قانون للأخصائيين النفسانيين وعلم النفس على أنظار السلطات المختصة. كما أقامت الجمعية بدورة من الندوات التي تعقد في مؤسسات مختلفة، ولا سيما الجامعية منها، من أجل تعزيز التبادل العلمي، وتدريب الطلاب، وهي مفتوحة للعديد من التخصصات خصوصا الممارسات السريرية والعلمية.