قال تيم ماير، رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا"، إن مباريات دوري أمم أوروبا والمباريات الودية التي تقام خلال الخريف، يجب أن تقام دون حضور جماهير، حتى في حالة سماح الاتحادات الوطنية المعنية، بعودة الجماهير إلى الملاعب، وذلك في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال ماير في مقابلة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الويفا" لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن الحضور الجماهيري، لكن يرجح أن تقام المباريات دون جماهير، وسيكون على الاتحادات الوطنية الالتزام بقواعد "الويفا"، رغم أن دول مثل صربيا وبيلاروسيا سمحت بحضور الجماهير في الاستادات. وتخضع البطولات التابعة لل"ويفا" لقوانين الاتحاد، وأكد ماير أن تلك الدول التي سمحت بعودة الجماهير لن تسمح لها بمخالفة قواعد "اليويفا" في أي بطولة تابعة له. وقال ماير إن "الويفا" سيحسم قراره بشأن الجماهير في وقت قريب، حيث لا تزال الاستعدادات تتمحور في الوقت الحالي حول الفرق المشاركة. وأضاف الألماني ماير أن الوضع "أكثر تعقيدا" على المستوى الأوروبي مقارنة بالوضع في مسابقات الدوري المحلية، علما بأنه قاد فريق عمل ألماني كان قد أعد البروتوكول الصحي الصارم لاستئناف منافسات الدوري الألماني في منتصف ماي، والذي كان بمثابة نموذج للبروتوكولات الصحية لاستئناف مسابقات الدوري المحلية الأخرى بأوروبا وكذلك المنافسات التابعة لل"يويفا". وأكد ماير في الوقت نفسه أن التعامل مع استكمال منافسات دوري أبطال أوروبا في البرتغال ومنافسات الدوري الأوروبي في ألمانيا، في غشت المقبل، سيكون أكثر سهولة، لأن المنافسات ستقام في دولة واحدة وبمشاركة عدد محدود من الفرق، وهو ما يختلف عن وضع منافسات دوري أمم أوروبا. وقال ماير: "البطولة النهائية التي تقام في دولة واحدة يمكن تنظيمها بشكل جيد نسبيا. لكن عندما تبدأ جميع الدول ال55 الأعضاء في "اليويفا" المباريات الدولية تنطلق منافسات دوري الأمم في شتنبر، ستكون هناك مستويات أخرى للصعوبات، منها التشريعات المحلية لكل دولة، وكذلك توافر المختبرات". وبالنسبة لألمانيا، قال ماير إن إقامة المباريات دون جمهور وتطبيق المعايير الصحية الصارمة لا يمكن أن يستمر دائما، ولكن حضور الجماهير بكثافة في الاستادات ليس ممكنا أيضا في المستقبل القريب. وقال ماير: "الجهد الكبير الذي بذل من أجل استكمال المراحل التسع المتبقية في البوندسليغا، لا يمكن أن يستمر لموسم كامل". وتضمنت الإجراءات التي شهدتها ألمانيا خضوع اللاعبين والمدربين والإداريين لفحوص كورونا بشكل متكرر مع الالتزام بقواعد التباعد الجسدي الصارمة، وقال ماير إن الأمور ستكون مختلفة بالتأكيد في الموسم الجديد الذي ينطلق في منتصف شتنبر، رغم أنه لا يفترض لأحد أن يتوقع حضور الجماهير بكامل سعة الملاعب. وأضاف ماير: "أنا واثق من الحصول على لقاح سيسمح بامتلاء الاستادات مجددا. ولكن هذا سيستغرق وقتا". وأضاف: "لا نعرف كيف ستتطور الأمور (بشأن الجائحة)، فربما تحدث موجة ثانية. يجب أن يكون هناك مفهوم يأخذ في الحسبان السيناريوهات المحتملة لنشاط وباء كوفيد-19، وكيفية التعامل مع الأمور وفقا لذلك".