تستعد الأندية المغربية المشاركة في المنافسات الإفريقية لخوض مباريات إياب الدور التمهيدي الثاني، بدءا من مساء يوم غد الجمعة، في مسعى لتأمين بطاقات العبور إلى دور المجموعات. وتشمل هذه المواجهات فرق دوري عصبة الأبطال الإفريقية (الجيش الملكي ونهضة بركان) وكأس الكونفدرالية الإفريقية (الوداد الرياضي وأولمبيك آسفي). في مسابقة دوري عصبة الأبطال الإفريقية، يلتقي فريق الجيش الملكي مع ضيفه حوريا كوناكري، بعد أن عاد الفريق من مباراة الذهاب في غينيا بتعادل ثمين (1-1). ويعول الفريق العسكري على عاملي الأرض والجمهور لتعزيز فرصه في التأهل، بالإضافة إلى عودة المدافع الأنغولي أغوستو كارنيرو بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها مع منتخب بلاده خلال تصفيات كأس العالم 2026. وتعد خبرة لاعبي الفريق في البطولات الإفريقية السابقة عاملا مساعدا لتحقيق هدف التأهل. في نفس المسابقة، يخوض نهضة بركان مباراة الذهاب أمام أهلي طرابلس في ليبيا مساء الأحد المقبل، على أن يقام لقاء الإياب في المغرب بعد أسبوع. ويأمل الفريق البرتقالي، حامل لقب البطولة الوطنية، في العودة بنتيجة إيجابية من طرابلس لتعزيز معنوياته قبل مباراة الإياب، وتعويض هزيمته في السوبر الإفريقي أمام بيراميدز. وتدار المباراة من قبل طاقم تحكيم مصري دولي بقيادة الحكم أمين عمر، وبمساعدة محمود أبو الرجال ويوسف البساطي، بينما يتولى محمود ناجي مهمة الحكم الرابع. في كأس الكونفدرالية الإفريقية، يلتقي الوداد الرياضي مع أشانتي كوتوكو الغاني على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء مساء غد الجمعة، بعد أن فاز الفريق المغربي في لقاء الذهاب في كوماسي بهدف دون رد. ويكفي الوداد التعادل أو الفوز لضمان التأهل ومواصلة مشواره في المنافسة، بينما يسعى الفريق الغاني إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعزز فرصه في الوصول إلى الدور المقبل. أما أولمبيك آسفي، الممثل الثاني للمغرب في كأس الكونفدرالية، فيواجه الملعب التونسي في إياب الدور التمهيدي، بعد فوزه في لقاء الذهاب على ملعب المسيرة الخضراء بنتيجة 2-0. ويهدف الفريق المسفيوي إلى الحفاظ على نظافة شباكه أو تقليص المخاطر لضمان التأهل والاستمرار في المنافسة القارية بثقة. وتقام المباراة يوم السبت على ملعب حمادي العقربي في رادس، ابتداء من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (17:00 غرينتش +1). وتشكل هذه المباريات اختبارا مهما للأندية المغربية الأربعة، ليس فقط من أجل بلوغ دور المجموعات، ولكن أيضا لتأكيد جاهزيتها في المنافسات الإفريقية والسعي لتحقيق أفضل النتائج، وتعزيز مكانة كرة القدم المغربية على المستويين القاري والدولي.