رونار: ينتظرني عمل شاقّ..هذا ما ينقص "الأسُود" وأتمنى بلوغ المونديَال

عبر المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، عن سعادته الكبيرة بتوليه مهمة تدريب المنتخب المغربي، خلفاً للإطار الوطني بادو الزاكي، مؤكداً أن هذا الأخير، قام بعمل جيد مع "الأسود"، إلا أنه، يقر رونار، أن عملاً شاقاً ينتظره من أجل إعادة التوهج إلى المنتخب المغربي، والذي فقده منذ ما يقارب العقدين.
وقال رونار خلال ندوة تقديمه لوسائل الإعلام الوطنية، صباح اليوم، في مقر الجامعة الملكية المغربية في الرباط، إنه عازم على إعادة المنتخب المغربي إلى مكانته الطبيعية ضمن كبار المنتخبات الإفريقية، مردفاً "عمل شاق في انتظاري داخل الإدارة الفنية لأسود الأطلس.. الكرة المغربية عالية الجودة كما هو متعارف عليه، وإبراز ذلك في أداء ونتائج المنتخب المغربي يتطلب عملاً كبيراً منا كطاقم تقني، وتضافر جهود جميع المعنيين..".
وحرص رونار على دعوة لاعبي المنتخب المغربي للافتخار بالدفاع عن ألوان الفريق الوطني، وليس من أجل اللعب فقط، قائلاً "يجب أن نثق في أنفسنا حتى نحقق المنشود.. أظن أن هناك لاعبين مغاربة مميزين للغاية، وقادرين على الذهاب بعيداً بالمنتخب المغربي.. ويجب على كل من يحمل قميص الأسود أن يفتخر وهو يدافع عنه، وليس تمثيل المغرب واللعب له من أجل اللعب فقط..".
وأضاف المتحدث نفسه الذي أبدى عزمه على وضع لمسته داخل "عرين الأسود" وقيادة المنتخب المغربي نحو الألقاب والإنجازات رغم صعوبة المهمة، يؤكد رونار، قائلاً "أتمنى أن نبلغ نهائيات مونديال روسيا.. والكان أيضاً.. المغرب بلد شغوف بكرة القدم، والتزام كل شخص باختصاصاته أمر مهم، ومن موقعي كمدرب للمنتخب المغربي، فسأكون المسؤول الأول عن أي إخفاق في الأهداف المسطرة في عقدي مع الجامعة".
ولفت رونار إلى أن أصعب شيء في الكرة الإفريقية، هي مواجهة منتخبات مغمورة وغير معروفة، قبل أن يعود ويؤكد "لكنني أعول على حماس اللاعبين داخل المنتخب المغربي من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، والتأهل لجميع الاستحقاقات المقبلة والذهاب في نهائياتها إلى أبعد نقطة ممكنة".
وأشار المتحدث نفسه إلى أنه يعرف جيداً خبايا الكرة الإفريقية بعد تجربته مع غانا كمدرب مساعد قبل أن يتوج بلقب "الكان" مع زامبيا والكوت ديفوار كمدرب، فضلاً عن تجارب قارية أخرى، مردفاً "أتمنى أن أحقق ما ينتظره الجمهور المغربي مع الأسود، أعرف ناصر لارغيت جيداً، ومصطفى حجي أيضاً، فأنا أعول على مساعدته كثيراً وأعرف أنني سأستفيد من خبرته، والشيء نفسه بالنسبة إلى باتريس بوميل.. أتمنى من الإعلام خصوصاً أن يساندنا لتحقيق أهدافنا..".
للإشارة، فقد تم الإعلان رسمياً، صباح اليوم، عن هيرفي رونار مدرباً للمنتخب المغربي خلفاً للزاكي حتى صيف 2018، مقابل 60 مليونا سنتيما راتبا شهريا، على أن يتم رفعه إلى 80 مليونا سنتيما في حال حقق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018.