تساؤلات عن استبعاد الحكم كورار وتعيين الفارق في القسم الأول

واصلت مديرية التحكيم الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إبعادها للحكم الوطني توفيق كورار، المنتمي إلى عصبة سوس، وذلك بعد الجدل الكبير الذي خلفته قيادته التحكيمية لمباراة عن البطولة الوطنية برسم الجولة 26 في ملعب مراكش بين الوداد البيضاوي ومولودية وجدة، إذ تواصل غيابه عن تعيينات الصافرة للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي ظل تساؤلات عن الموضوع، بعد أن سبق لجهاز التحكيم نفيه إيقاف الحكم، كشف مصدر من مديرية التحكيم ل"هسبورت" مجددا أنه رغم عدم تعيين الحكم المذكور إلا أنه غير موقوف ولم تصدر المديرية أي قرار من هذا الحجم في حقه، مبرزا أن التعيينات المقررة بشأن الجولة شملت فقط 8 ثلاثيات من أصل ما يزيد عن 20 ثلاثية تمارس في بطولات النخبة.
وأضاف مصدر ''هسبورت'' في السياق ذاته أن تعيينات الدورة 28 للقسم الأول لم تعرف غياب كورار لوحده، بل يغيب عنها كذلك كل من عادل زوراق وعبد الرحيم اليعكوبي وهشام التيازي ويوسف الهراوي وآخرين، كما أقدمت على تعيين حكم شاب في إطار إستراتيجية الدفع بالحكام الشباب التي قررت تبنيها لتحضير الخلف.
وفي سياق متصل عرفت تعيينات الجولة الثامنة والعشرين، تعيين الحكم الشاب حمزة الفارق المنتمي إلى عصبة تادلة لأول مرة في مساره التحكيمي بعد قيادته لمباريات بطولة القسم الثاني النخبة خلال الموسمين الماضيين.
وسيدير حمزة الفارق، ذو 26 عاما مباراة الدفاع الجديدي والمغرب التطواني على ملعب العبدي في الجديدة، بعد أن كانت آخر مباراة قادها تعود لأزيد من شهر، وهي مباراة برسم الجولة السادسة والعشرين من بطولة القسم الثاني في تمارة منتصف أبريل الماضي، إذ لم يعين الحكم المذكور لأي نزال على مدار أزيد من شهر واكتفى فقط بمهمة حكم رابع في مباريات القسم الثاني برسم الجولة 27 و29، قبل تعيينه في القسم الأول.
ويبقى من شأن هذا التعيين أن يثير بعضا من الجدل وبالخصوص في ظل الغياب الطويل للحكم عن الممارسة في القسم الثاني الذي تم تعيينه هذا الأسبوع في القسم الأول، بالإضافة إلى كون ذلك جاء في فترة حاسمة من مسار البطولة رغم أن المباراة المعنية ليست بالهامة مقارنة مع مباريات تفادي النزول أو المنافسة على اللقب.