موناكو الفرنسي يُهدد سجل غوارديولا في دوري أبطال أوروبا

يسعى الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، لقيادة فريقه للفوز على موناكو الفرنسي، غدا، الثلاثاء، في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا، لمساعدته قبل مباراة الإياب في فرنسا.
ولن يكون حسم التأهل هو الشيء الوحيد الذي يصبو إليه غوارديولا من هذه المواجهة الصعبة، وإنما يتطلع المدرب الإسباني إلى الحفاظ على سجله خاليا من السقوط في دور ال16 بهذه البطولة.
ولم يسبق لغوارديولا أن خسر مع فريقيه السابقين برشلونة، وبايرن ميونيخ، في 7 مشاركات سابقة بهذا الدور، وهو ما يسعى للحفاظ عليه في التجربة الأولى له مع فريقه الإنجليزي.
ويعاني سيتي من تذبذب المستوى في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ولكن الفريق يتطلع لتكرار إنجاز الموسم الماضي في البطولة الأوروبية والوصول للمربع الذهبي على الأقل.
ولكنه يدرك تماما مدى صعوبة المواجهة التي تنتظره في دور ال16 أمام موناكو المتألق في الموسم الحالي.
ومنح غوارديولا عددا من لاعبيه الأساسيين راحة في مباراة الفريق التي انتهت بالتعادل هذا الأسبوع أمام هادرسفيلد في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، استعدادا لمباراته المرتقبة أمام موناكو.
ولكن ما يطمئن جوارديولا أن مانشستر سيتي لم يخسر في آخر 9 مباريات خاضها على ملعبه في دوري أبطال أوروبا، وهو ما يمنحه التفاؤل أيضا في تحقيق نتيجة مطمئنة يحسم بها هذه المواجهة بشكل كبير قبل لقاء الإياب على ملعب موناكو.
ولم يخسر موناكو في آخر 12 مباراة خاضها بالدوري الفرنسي هذا الموسم، حيث يتصدر جدول المسابقة ويبلغ متوسط تهديفه 3 أهداف في المباراة الواحدة.
ويدرك نيكولاس أوتاميندي، نجم مانشستر سيتي، هذه الحقيقة بالطبع، لكنه قد يفتقد في هذه المباراة لجهود البلجيكي فينسنت كومباني، زميله في قلب دفاع الفريق.
ويترقب جوارديولا الحالة البدنية للاعبه فينسنت كومباني قائد الفريق قبل اختيار التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها المباراة.
وينتظر أن تضم التشكيلة الأساسية كل من كيفن دي بروين، وليروا ساني، ورحيم ستيرلينج، وديفيد سيلفا، ويايا توريه، بعدما منحهم جوارديولا الراحة خلال مباراة الفريق أمام هادرسفيلد.
ويتطلع سيتي إلى العبور لدور الثمانية في البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعدما بلغ المربع الذهبي للبطولة في الموسم الماضي.
وقال أوتاميندي "موناكو يقدم أداء جيدا ويعتني كثيرا بالاستحوذ على الكرة وكيفية التصرف فيها، يضم موناكو بين صفوفه العديد من اللاعبين المتميزين الذين يجب أن نتوخى الحذر أمامهم لأنهم يمثلون إزعاجا لنا".
وقد يلعب مستوى المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، الذي تألق مع موناكو هذا الموسم بعد فترتي إعارة غير موفقتين في مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين، دورا بارزا في حسم المواجهة.
وأوضح أوتاميندي "فالكاو لاعب متميز وموهوب داخل منطقة الجزاء، كان زميلي في بورتو، كما التقينا عندما لعب المنتخب الكولومبي أمام نظيره الأرجنتيني".
وأضاف "كمدافع، عليك أن تتحلى دائما بالحذر عندما تلعب أمامه. عودته إلى موناكو كانت جيدة بالنسبة له كما سجل للفريق 22 هدفا في 27 مباراة خاضها معه. ولهذا، استعاد فالكاو مستواه العالي مجددا".
ويرى أوتاميندي أن مانشستر سيتي به المواهب والإمكانيات الكافية لتحقيق نتيجة مطمئنة في مباراة الغد.
وأردف أوتاميندي "من المهم دائما أن تحقق الفوز ولا تستقبل شباكك هدفا عندما تلعب على ملعبك، بغض النظر عن قدرات موناكو، علينا التركيز في مستوانا ومحاولة اللعب بأفضل شكل ممكن، سنبذل قصارى جهدنا ونتمنى تقديم المباراة التي نريدها ونحقق الفوز".