يَستفيد المغرب من عدد كبير من اللاعبين المكونين في أوروبا، والذين يحملون الجنسية المغربية، وهو ما ظهر في حالات عديدة شاركت في "المونديال" الأخير في روسيا، وكباقي الأسماء، تضع الجامعة الملكية لكرة القدم نصب أعينها، الموهبة الإسبانية من أصول مغربية، ابراهيم دياز، لاعب "مانشستر سيتي" الإنجليزي. دياز اختار في وقت سابق الدفاع عن ألوان منتخب إسبانيا، بحكم نشأته هناك، وتكوينه في فريق "ملقا" الإسباني، لكن سنه لازال يسمح له باللعب ل"الأسود"، كونه لا يتعدى سن ال19، وتمنحه "فيفا" الحق في تغيير جنسيته الكروية لعدم تجاوزه السن المحدد لذلك. ولا ينوي اللاعب المغربي تلبية نداء وطنه الأم، حيث يشارك مع المنتخب الإسباني لأقل من 19 سنة وسبق له وأن لعب لفئة أقل من 17 سنة، وأبهر جميع المتتبعين سواء الإسبان أو متتبعي فريقه الإنجليزي، كما سبق وأن صرّح أنه سعيد بحمله لقميص منتخب "لا فوريا روخا"، حيث يشارك أساسيا في مركز صانع ألعاب منذ مدة طويلة، فيما لدى الجامعة طرقها الخاصة لإقناع اللاعبين "الأوروبيين" باللعب للمنتخب المغربي كما هو حال عدد كبير ممن اختاروا نداء القلب والوطن. وأضحى دياز اسما يعوّل عليه المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، قائد "السيتيزن"، إذ ضمه إلى اللائحة التي تحضر معسكر "شيكاغو" والجولة الأمريكية، ويشارك احتياطيا في الكأس الدولية للأبطال، ومن المرجح أن يبرز حتى في الدوري الإنجليزي الممتاز بشرط تطوير مستواه التقني والبدني. وكان منير الحدادي قد غيّر رأيه بخصوص المنتخب الذي سيمثله في آخر اللحظات، وأراد أن يشارك مع المنتخب المغربي في كأس العالم، إلا أن الفصل 18 من النظام الأساسي ل"فيفا" أعاق رغبته، حيث ينص أن "اللاعب الذي يملك جنسية مزدوجة، والذي يحق له تمثيل عدة منتخبات وطنية بحكم جنسيته، في إمكانه لمرَّة واحدة الحصول على حق تمثيل منتخب آخر يحمل جنسيته خلال مباراة دولية، بناء على اعتبارات معينة"، وتضيف الفقرة الأولى "أن يكون اللاعب لم يشارك في مباراة رسمية دولية (جزئيا أو كليا) مع المنتخب الذي يحمل جنسيته وقت طلب تغييرها، وكان رهن إشارة المنتخب الذي يرغب في تمثيله حاليا لحظة مشاركته في مباراة دولية ضمن مسابقة رسمية". وأنهى الاتحاد الدولي للعبة مسلسل الحدادي وحسم فيه بشكل واضح ومنعه من تمثيل المغرب وتغيير جنسيته الكروية، بعد أن سبق للاعب أن خاض 13 دقيقة رفقة منتخب "لاروخا"، وهو الأمر الذي قد ينهي رغبة جامعة الكرة في إقناع دياز إن لعب مع منتخب الكبار، خصوصا وأن مستواه يتطوّر بشكل كبير، وفي إمكانه أن يصعد إلى الفريق الأول بعد اعتزال عدد كبير من اللاعبين في إسبانيا خلال "مونديال" روسيا الأخير.