استعاد برشلونة نغمة الانتصارات في "الليغا" بعد أن حقق فوزا كبيرا على حساب ضيفه إشبيلية بأربعة أهداف لاثنين، مساء السبت، ضمن مواجهات الجولة التاسعة من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. وعلى ملعب (الكامب نو) لم يمهل أصحاب الأرض الفريق القادم من الأندلس أي فرصة لالتقاط الأنفاس وتقدم بهدف مبكر بعد دقيقتين بقدم النجم البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي استلم تمريرة من ليونيل ميسي داخل المنطقة ليسدد كرة مباشرة اكتفى الحارس التشيكي توماس فاتشليك بمشاهدتها وهي تعانق الشباك. ولم تكد تمر سوى 10 دقائق حتى تكفل ميسي بنفسه بتسجيل الهدف الثاني إثر هجمة مرتدة سريعة لينطلق بالكرة حتى منطقة الجزاء ويسدد كرة أرضية زاحفة داخل الشباك، مضيفا هدفه السابع هذا الموسم في الليغا، في المركز الثاني خلف الأوروغواني كريستيان ستواني، مهاجم جيرونا، صاحب ال8 أهداف. إلا أن فرحة التقدم لم تكتمل بعد أن سقط النجم الأرجنتيني بطريقة مروعة على ذراعه الأيمن إثر كرة مشتركة مع أحد لاعبي إشبيلية ليتمدد على الأرض متأثرا بالإصابة. ولم تفشل محاولات الطاقم الطبي في علاج اللاعب ليغادر الملعب وهو ممدد على الأرض، قبل أن يغادره تماما وهو يضع ضمادة على ذراعه المصاب، لينزل بدلا منه الفرنسي عثمان ديمبيلي (ق26). وفي الشوط الثاني، قتل الأوروغواني لويس سواريز اللقاء "نظريا" بهدف ثالث في الدقيقة 63 من علامة الجزاء. وفي الدقيقة 79، سجل بابلو سارابيا هدفا للفريق الأندلسي بتسديدة من خارج المنطقة ارتطمت في وجه الفرنسي كليمون لونجليه وغيرت اتجاهها داخل شباك تير شتيجن. وفي الوقت الذي كان يسعى فيه لاعبو إشبيلية لتسجيل هدف تذليل الفارق، أطلق الكرواتي إيفان راكيتيتش رصاصة الرحمة على آمالهم بإضافة الهدف الرابع قبل النهاية بدقيقتين بتسديدة يمينية على الطائر مرت على يمين فاتشليك. وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع (ق90+1) سجل الكولومبي لويس مورييل هدفا ثانيا لإشبيلية بتسديدة مقوسة مرت على يسار تير شتيغن. وبهذا يضرب رجال إرنستو فالفيردي أكثر من عصفور بهذا الفوز الكبير، حيث انهم استعادوا ذاكرة الانتصارات في "الليغا" بعد 4 جولات متتالية شهدت 3 تعادلات وخسارة. كما أن الانتصار سيمنح "البلاوغرانا" دفعة معنوية قبل مواجهة "التشامبيونز ليغ" المهمة يوم الأربعاء المقبل أمام أنتر ميلانو الإيطالي على ملعب (الكامب نو). هذا بالإضافة لاستعادة الفريق لصدارة الترتيب برصيد 18 نقطة منفردا وبفارق نقطة وحيدة أمام ديبورتيفو ألافيس الوصيف. في المقابل، توقف مسلسل انتصارات إشبيلية في المسابقة عند المباراة الخامسة ليتجمد رصيده عند 16 نقطة يحتل بها المركز الثالث.
