حجز أدوات حديدية بطنجة يؤشر على إجرام "مافيات" للهجرة غير الشرعية

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، اليوم السبت، من حجز "138 أداة حديدية موصولة بنصل خشبي وآخر مطاطي"، يشتبه في استخدامها في عمليات التسلق والاقتحام المنجزة في إطار المحاولات الجماعية للهجرة غير الشرعية.
وفي هذا الإطار قال محمد النشناش، الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، إن ما اكتشفته السلطات الأمنية يأتي أياما عقب الهجوم على مليلية من طرف مئات الشباب من جنوب الصحراء ومن السودان، معتبرا ذلك دليلا على "وجود مافيات تساهم في تسهيل العبور بطريقة غير شرعية".
وقال النشناش: "عقب تطبيع العلاقات بين المغرب وإسبانيا ظهرت مافيات تنظم وتجيش بطريقة هجومية لعبور سبتة ومليلية بطريقة غير شرعية، وهي العمليات التي تكون ضحيتها أحيانا قوات الأمن المغربي التي تحاول منع المرور".
وأضاف النشناش، في تصريح لهسبريس، أنه خلال الهجوم الأخير على مليلية اكتشفت السلطات أن "ما جرى في هذه الحدود تم خلاله استعمال وسائل هجومية صناعية محلية، منها وسائل تستعمل فقط لتسلق السياج الحدودي أو الجبال".
وأشار إلى أن "السلطات المغربية تبحث وتحول دون عمليات أخرى، وما تم اكتشافه اليوم يأتي في إطار عملية استباقية كما يحدث في العمليات الإرهابية لحماية البلاد".
وتابع المتحدث ذاته قائلا إن "عددا من سكان إفريقيا جنوب الصحراء يحلمون بالفردوس، ولهذا تغريهم سبتة ومليلية، رغم أنهما في الأرض المغربية نفسها".
على صعيد آخر، أوضح النشناش أن "المغرب يقوم بما أمكنه لتسوية وضعية المهاجرين بالمغرب، إلا أن المنطقة تشهد منذ سنوات عديدة محاولات للعبور إلى سبتة ومليلة".
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم ضبط الأدوات الحديدية المصنوعة بشكل تقليدي داخل محل بسوق "كاساباراطا" بطنجة، في سياق الجهود الاستباقية التي تباشرها مصالح الأمن الوطني لتحييد جميع المخاطر والتهديدات المرتبطة بشبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأضاف البلاغ أنه "تم فتح بحث قضائي مع الشخص المتورط في حيازة هذه المعدات المضبوطة، بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات حيازتها، والكشف عن الأشخاص المتورطين في صناعتها، فضلا عن رصد الارتباطات المحتملة لهذه القضية بشبكات الإجرام المنظم التي تنشط في تنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر".