أكدت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط انخراطها في عملية ترشيد استعمال المياه، عن طريق وضع حماية الموارد المائية في صلب برنامج الاقتصاد الدائري. وتشتغل المجموعة على عدد من المشاريع على مستوى خريبكةوالفقيه بنصالحوقصبة تادلة، تتعلق بمحطات معالجة المياه العادمة؛ من خلال استخدام تقنيات مبتكرة تهدف إلى تجنب استعمال المياه العذبة في أفق سنة 2030 واستخدام المياه غير التقليدية لغسل الفوسفاط المستخرج. وقام مسؤولو المكتب الشريف للفوسفاط، يوم أمس الأربعاء، بزيارة محطات معالجة المياه العادمة، يتم تشييدها على مستوى كل من قصبة تادلةوالفقيه بنصالح. ويتوقع مسؤولو المكتب أن تمكن محطة قصبة تادلة من إنتاج 2.2 مليون متر مكعب من المياه سنويا، بعد انطلاقها في مارس 2023. ويراهن المكتب على نقل المياه العادمة التي يتم تصريفها حاليا على مستوى واد أم الربيع إلى المحطة المذكورة، لمعالجتها وتزويد المنشآت الصناعية لغسل الفوسفاط بخريبكة عبر أنابيب المياه الصناعية الحالية. أما محطة الفقيه بنصالح، والتي ينتظر تشغيلها في يونيو 2023، يتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية 5 ملايين متر مكعب؛ وهو ما سيساهم، وفق المكتب، في دعم جهود حماية واد أم الربيع من التلوث. ووفق مسؤولي المكتب، فإن محطات معالجة المياه العادمة تعمل وفقا لعمليات معالجة بيولوجية ترتكز على إزالة التلوث الكربوني؛ وهو ما يمكن من استخدام مكتب الفوسفاط للمياه غير التقليدية، وبالتالي المحافظة على الموارد المالية، إضافة إلى تجنب تصريف مياه الصرف الصحي الملوثة في الطبيعة. وأكد عبد الصمد شطابي، مسؤول مشاريع محطات معالجة المياه العادمة، أن فرق برنامج المياه بموقع المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة عملت على إطلاق مشروع من أجل نقل المياه المعالجة بمحطة بني ملال نحو الوحدات الصناعية. وأوضح شطابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه جرى إبرام شراكة مع إقليمبني ملال، من أجل نقل مياه محطة المعالجة بالمدينة التي تبلغ طاقتها 7 ملايين متر مكعب نحو الوحدات الصناعية. ويراهن مسؤولو مكتب الفوسفاط، وفق المتحدث نفسه، على استعمال المياه المعالجة بالمحطات التي يتم تشييدها في عملية غسل الفوسفاط المستخرج من مناجم خريبكة. كما يتم العمل على تزويد موقع خريبكة بمياه التحلية القادمة من الجرف الأصفر، عبر أنابيب على طول يتجاوز 200 كيلومتر.