بعد 9 أشهر على أحداث سياج مليلية المحتلة، التي أودت في ال24 من يونيو 2022 بحياة 23 مهاجرا غير نظامي خلال محاولة اقتحام السياج في منطقة "باريو شينو"، جرى، أمس الجمعة، دفن أول جثة. وأذنت النيابة العامة بالناظور لأسرة المهاجر السوداني آدم بخيت بدفنه، بعدما أكدت الأسرة للسلطات تعرّفها عليه. وشارك أفراد من الأسرة في صلاة الجنازة على فقيدها بأحد مساجد المدينة، ثم في مراسم دفنه في مقبرة سيدي سالم بالناظور. وتطلّب استصدار إذن بالدفن "مسطرة طويلة"، وفق ما أكده فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، الذي أعدّ لائحة تضم عددا من المفقودين خلال الأحداث ذاتها للوصول إلى هوية المتوفّين الذين يوجدون في مستودع الأموات. وكانت مجموعة من الأسر السودانية أسّست، في فبراير الماضي في العاصمة الخرطوم، "لجنة 24 يونيو لأسر السودانيين المفقودين بالمغرب"، تسعى من خلالها إلى التعرّف على أماكن تواجدهم عبر التفاعل مع المبادرات الرّسمية وغير الرّسمية. يشار إلى أن المشاركين في محاولة اقتحام السياج ليوم 24 يونيو الماضي يتوزّعون إلى مجموعات، من بينهم 131 مهاجرا نجحوا في الوصول إلى الثغر المحتل آنذاك، وآخرون يتواجدون في السجن المحلي للناظور (سلوان) أُطلق سراح بعضهم مؤخراً، ومجموعة منتشرة في مدن مغربية بعد أن تم ترحيلهم من محيط الأحداث، إلى جانب جثث المتوفّين المتواجدة بمستودع الأموات بالناظور. وفي الساعات الأولى من صباح 24 يونيو 2022، حاول ما يقارب 2000 مهاجر غير نظامي، يتحدّر معظمهم من السودان، اقتحام سياج مليلية المحتلة الحدودي، قبل أن تندلع مواجهات بين مجموعة منهم وأفراد القوات العمومية المغربية، مما تسبّب في عشرات الجرحى من الجانبين و23 وفاة في صفوف المهاجرين ومئات المعتقلين.