أعلن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن انطلاق جولة جديدة من الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، يوم الثلاثاء المقبل. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن "الحكومة عملت على مأسسة الحوار الاجتماعي"، معتبرا أنه "لم يعد كما كان ينعقد من دون موعد محدد". وأضاف: "كان يمكن أن نجلس مع النقابات في شتنبر؛ لكن الزلزال أجّل اللقاء إلى غاية هذا التوقيت، الذي ستستقبل فيه الحكومة التمثيليات النقابية لمناقشة الملفات التي تطرح نفسها في النقاش بشكل كبير". وتابع بايتاس قائلا: "الحكومة أخذت على نفسها عهدا أن جميع الإصلاحات التي تقوم بها أن تستشير فيها مع النقابات بشكل مكثف"، مشيرا إلى وجود السلطة التنفيذية "في وضعية استماع وإنصات للشركاء الاجتماعيين في مختلف القضايا التي تطرح؛ لأننا نعتبر أن الإصلاح الحقيقي لمختلف الأوراش التي تعرفها بلادنا لا يمكن أن ينطلق خارج نطاق النقاش المؤسساتي مع هذه المؤسسات التي نحترمها". وتفاعلا مع البيانات الأخيرة المتصلة بمؤشر التنمية البشرية، سجل المتحدث عينه أن "تحقيق المغرب ل3 نقط دفعة واحدة يعد مؤشرا إيجابيا، لاسيما أنه مر وقت طويل لم نجنِ هذا التنقيط"، وزاد: "طبعا المسار ما زال طويلا، (...) لكن لا بد من التأكيد على أن مختلف السياسات العمومية ومختلف البرامج الاجتماعية التي نفذتها هذه الحكومة تحت توجيهات الملك، كالدعم الاجتماعي والاستراتيجيات المتعلقة بقطاعي الصحة والتعليم، كلها بدأت الآن تعطي ثمارها". وأكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان أن "طموح المغرب في هذا المجال يعدّ أكبر؛ وهو أن نمضي هذا المسار بشكل أكبر، وأن نحقق الترتيب الذي تستحقه بلادنا في هذا الموضوع المتعلق بالتنمية البشرية".