عقد المكتب المديري لنادي أولمبيك آسفي لكرة القدم، خلال الساعات القليلة الماضية، اجتماعاً حضره جميع الأعضاء للنظر في طلب الاستقالة الذي تقدم به رئيس النادي محمد الحيداوي. وأكد الفريق المسفيوي، في بلاغ رسمي، أنه "بعد نقاش مستفيض ومطول تم رفض استقالة الحيداوي جملة وتفصيلا، لاعتبارات أخلاقية وموضوعية، نظرا للدور الفعال الذي لعبه منذ التحاقه بالنادي وتحمل مسؤولية الرئاسة ماديا ومعنويا، والمجهودات التي بذلها في سبيل خدمة النادي". وأوضح "القرش المسفيوي" أن "جميع أعضاء المكتب المديري أجمعوا على أن الظرفية غير مناسبة لهذه الاستقالة، نظرا لأثرها السلبي على السير العام للنادي، خصوصا والموسم الكروي على وشك نهايته، ومرتبط بالعديد من الالتزامات الخاصة بالمرحلة المقبلة التي لها تأثير على مستقبل النادي". وعلمت "هسبورت" من مصدر مسؤول عن الفريق العبدي أن المكتب المسير للنادي يُنتظر أن يُحضر لمرحلة ما بعد الحيداوي، الذي يُصر على أنه سيرحل مع نهاية الموسم، وصادق على التراجع عن الاستقالة للظرفية فقط، في حين أن قراره الاستقالة من مهامه لاحقاً نهائي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الفريق المسفيوي يدين للحيداوي بما يقارب مليار سنتيم، صرفه من ماله الخاص لتدبير مجموعة من الفترات الصعبة خلال ولايته كرئيس ل"الفريق العبدي". وكان الحيداوي غادر السجن المحلي 2 بالجديدة بعد انقضاء العقوبة الصادرة في حقه في القضية التي عرفت ب"تذاكر مونديال قطر 2022′′. وكانت محكمة الاستئناف في عين السبع بالدار البيضاء أدانت الحيداوي ب8 أشهر نافذة، بعدما أدين ابتدائيا بالحبس 18 شهرا، بعد متابعته بتهمة محاولة النصب وبيع تذاكر بتسعيرة مخالفة لثمنها الأصلي، وهو ما أثر على مساره التسييري. وعن المدرب الذي يُنتظر أن تُمنحه مسؤولية قيادة أولمبيك آسفي خلفا للإطار الوطني زكرياء عبوب أكد المصدر ذاته أن المكتب المسير للنادي يُفضل إنهاء الموسم مع المدرب المؤقت عادل السراج، وتأجيل الحسم في هوية المدرب الجديد إلى ما بعد نهاية الموسم، مؤكدا أن إدارة النادي تواصلت مع بعض الأسماء، أبرزها أمين كرمة، المدرب السابق لنهضة بركان.
