مازالت "الوجهة المغربية" تحظى بتقدير واسع داخل الأوساط الطلابية الموريتانية، إذ تتصدر قائمة الوجهات الدراسية التي يختارها التلاميذ الحاصلون على شهادة البكالوريا، وأيضا الطلبة الراغبون في متابعة دراساتهم بسلكي الماستر والدكتوراه داخل مختلف الجامعات بالمملكة. ونظّم "اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب"، الثلاثاء بالعاصمة نواكشوط، "الصالون التوجيهي السنوي"، الذي تضمّن "عروضًا تعريفية بالمؤسسات الجامعية بالمغرب، وظروف السكن، ومستوى المعيشة بكافة مدن المملكة، وإجابات عن كل الاستفسارات المطروحة بشأنها". وبحسب المعطيات المتوفرة فإن الحدث تم بحضور طيف نخبوي من برلمانيين وأكاديميين وشخصيات أخرى، من بينهم أنس بخات، المستشار بالسفارة المغربية بنواكشوط، إلى جانب ممثلي الجاليات الموريتانية بتونس والجزائر والسنغال. وعبّر ممثلو المنظمة الطلابية ذاتها عن الاستعداد الكامل لمرافقة الطلبة الجدد من المطار وحتى إكمال كافة الإجراءات الخاصة بتسجيلهم إداريًا بمختلف الجامعات المغربية. وأكد إدوم محمد يحيى، الأمين العام لاتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب، أن "الاتحاد يقوم ببرمجة مثل هذه الصالونات التوجيهية كل فصل صيف، ويتم من خلالها الخوض في مميزات الوجهة المغربية بالنسبة للتلاميذ الذين أنهوا مسارهم في سلك الثانوية العامة". وقال يحيى لهسبريس: "الجامعات المغربية تشكّل وجهة جيدة ومناسبة للطلبة الموريتانيين لمجموعة من الاعتبارات، كالقرب الجغرافي وتشابه الثقافات، فضلا عن توفر إمكانية دراسة عدة تخصصات؛ ولذلك فهي توجد على رأس اهتمامات الموريتانيين، سواء الذين يرغبون في استكمال دراستهم في سلك الإجازة أو في سلكي الماستر أو الدكتوراه". وبحسب المتحدث ذاته فإن "الاتحاد يقوم بتوفير مختلف الشروحات بشأن الدراسة بالجامعات المغربية، وطرق التسجيل، والشروط المطلوبة، إلى جانب الخوض في كل ما يهم الطلبة الجدد من الناحية الاجتماعية، كشؤون الكراء بالنسبة للذين لا يقطنون بالحي الجامعي الدولي الواقع بالعاصمة الرباط". وبخصوص التخصصات التي تشدّ الانتباه أكثر أشار المصرح ذاته إلى أن الطلبة الموريتانيين يتابعون دراساتهم الجامعية في عدة تخصصات بالمغرب، كالطب والاقتصاد وعلوم الهندسة (..). أما بخصوص المنح فلفت إدوم محمد يحيى إلى "وجود خيارات مختلفة للحصول على منحة استكمال الدراسة بالمغرب، سواء التي توفرها الدولة الموريتانية أو التي تُقدّمها الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI)"، مفيدًا أيضا ب"وجود طلبة يدرسون بالاعتماد الكلي على إمكانياتهم الخاصة".