أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه ضرب برجا في مدينة غزة اتهم حماس باستخدامه، مع استعداده لتكثيف هجومه للسيطرةعليها. وقال الجيش في بيان إنه "ضرب قبل وقت قصير، مبنى شاهقا كانت منظمة حماس الإرهابية تستخدمه في منطقة مدينة غزة"، متهما الحركة بإنشاء "بنية تحتية استخدمتها للتقدم وتنفيذ هجمات ضد القوات (الإسرائيلية) في المنطقة". وفي بيان سابق أعلن الجيش أنه "سيشنّ خلال الأيام المقبلة سلسلة هجمات تستهدف مباني في مدينة غزة"، قال إنها استُخدمت كبنى تحتية عسكرية من قبل حركة حماس، وذلك تمهيدا لتوسيع العملية في المدينة. وأعلن يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، في تصريح اليوم الجمعة على "تليغرام"، عن تسليم الإشعار الأول لإخلاء واحدة من العمارات المرتفعة "الأبراج" في مدينة غزة تمهيدا لتدميرها؛ ما يعني البدء بإسقاط (تدمير) الأبراج في المدينة. وذكر كاتس: "الآن، يُفتح باب الجحيم في غزة، تم تسليم إشعار الإخلاء الأول إلى مبنى إرهابي شاهق [عمارة مرتفعة أو برج] في مدينة غزة قبل الهجوم". وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "عندما يفتح الباب لن يغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي". وأشار كاتس إلى أنه من أجل تدارك ذلك، يتعين على "حماس" "قبول شروط إسرائيل لإنهاء الحرب؛ بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاحهم، وإلا سيتم تدميرهم". وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إقرار خطة المرحلة التالية للحرب في قطاع غزة "عربات جدعون 2′′، مؤكدا التركيز على مدينة غزة بهدف "القضاء" على "حماس". ونقل بيان عسكري عن إيال زامير، رئيس الأركان، قوله: "سنحافظ على الزخم الذي تحقق في عربات جدعون مع تركيز الجهد في مدينة غزة. سنواصل الهجوم حتى القضاء على "حماس"، و "المختطفون أمام أعيننا" في إشارة إلى أن تحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة هو "الأولوية". واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس" في 19 يناير، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه. وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية؛ لكن الخلافات بين إسرائيل و"حماس" بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك. ومن جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قطاع غزة يشهد "كارثة إنسانية"؛ فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.