وقّع هشام صابري، كاتب الدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات المكلف بالشغل، اليوم الجمعة، اتفاقية شراكة مع الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية، وذلك بالمقر المؤقت لكتابة الدولة بالرباط. وتهدف هذه الاتفاقية إلى ترسيخ ثقافة السلامة والصحة المهنية في قطاع الصناعة التقليدية، والارتقاء بظروف العمل داخل الورشات والمقاولات الصغرى، باعتبارها أحد المكونات الأساسية للنسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني. وتندرج هذه المبادرة في إطار جهود تعزيز الوقاية وتحسين بيئة العمل في القطاعات التي تعرف تعددًا في المخاطر المهنية وتفاوتًا في معايير السلامة، حيث يُرتقب أن تشكل الاتفاقية محطة انطلاق لتنفيذ برنامج تكويني نموذجي بجهة الدارالبيضاء–سطات، يستهدف التعاونيات والمقاولات الصغرى العاملة في قطاع الحرف والصناعات التقليدية. ويتضمن البرنامج التكويني المزمع تنفيذه محاور متعددة، تشمل التوعية بمخاطر الشغل، والتدريب على استعمال أدوات ومعدات الحماية الفردية، إضافة إلى تقييم بيئة العمل وتقديم حلول عملية للحد من الأخطار المحتملة. كما يروم البرنامج إلى تحسين الإنتاجية، ورفع جودة العمل، وضمان استدامة النشاط الحرفي، من خلال نشر ثقافة الوقاية والتكوين المستمر. وتعكس هذه الاتفاقية التزامًا مشتركًا بين كتابة الدولة المكلفة بالشغل والهيئة الوطنية للحرفيين، من أجل إرساء مقاربة مهنية قائمة على التحسيس والتكوين، وتحقيق أثر ملموس على شروط العمل داخل هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل رافعة للتشغيل المحلي ومصدرًا للإنتاج الوطني يحمل خصوصية ثقافية واقتصادية.