تمكن الطبيب المغربي أشرف السكري من إتمام زيارة كل بلدان العالم ال197 المعترف بها لدى منظمة الأممالمتحدة، في رحلة استغرقت حوالي 17 سنة. وتمكن السكري، ابن مدينة المحمدية، من زيارة كافة أقطار المعمورة بدون استثناء، بما فيها مناطق ودول صعبة الولوج، مثل أفغانستان والصومال وكوريا الشمالية وميانمار وغيرها. وكان تحدّي أشرف السكري، وهو طبيب مغربي متخصص في طب الطوارئ والمستعجلات، هو "ولوج كل دول البسيطة بالجواز المغربي"، ما جعل منه "أول مواطن مغربي يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي والملهم، فبات بذلك نموذجا حيا للشغف والمثابرة وكسر التوقعات". وقال أشرف: "لم يكن الموضوع سهلا، لكن كنت مصمماً على أن أكسر الصورة النمطية عن الجواز المغربي، وأثبت أنه لا مكان يبعد لمن له شغف الاستكشاف". ولم تكن رحلة السكري مجرد تنقل بين مطارات العالم وفنادقه بل "مغامرة طويلة مليئة بالتحديات الجغرافية والثقافية والأمنية"، ومع ذلك استطاع أن يحول حلمه إلى واقع ملموس يشهد عليه العالم. وقطع أشرف السكري آلاف الكيلومترات من مناطق النزاع إلى الغابات الكثيفة، ومن القطب الجنوبي القارس إلى جزر المحيط الهادئ المعزولة، وعاش تجارب "متنوعة وغنية".