قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن الضربات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد "أصابت بلاده بالذهول، مما جعل مباحثات التطبيع صعبة". وانتقد الشيباني، في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" بُثت اليوم الأحد، إسرائيل ل"عرقلتها الحكومة السورية عندما واجهت تصاعدا في العنف الطائفي في الجنوب". وشدد الوزير السوري، ضمن تصريحاته، على أن "سوريا قوية وموحدة، ستكون مفيدة للأمن الإقليمي، وهذا سيفيد إسرائيل". وقالت إسرائيل، في حينه، إن الضربات الموجهة إلى سوريا كانت، جزئيًا، لمنع وصول مخزونات الأسلحة الكيميائية والصواريخ بعيدة المدى إلى "أيدي المتطرفين". لكن الشيباني ذكر أن الشعب السوري "صُدم بالهجمات، لا سيما وأن ميليشيات إيران أو حزب الله، جميعها، غادرت مع النظام السابق". وردا على سؤال حول إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل بعد العملية العسكرية، قال المسؤول السوري: "نحن لا نشكل تهديدًا لأحد في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لكن هذه السياسات الجديدة للتعاون والسلام قوبلت بهذه التهديدات والضربات". وأضاف الشيباني، في إشارة إلى سلسلة الاتفاقيات التي أرست العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية عام 2020، "إن الحديث عن التطبيع واتفاقيات أبراهام أمرٌ صعب بعض الشيء".