أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة مغني الراب الفرنسي المغربي وليد جرجي، المعروف بلقب "مايس"، بالسجن سبع سنوات نافذة، بعد متابعته في ملف جنائي ثقيل أثار الكثير من الجدل داخل الأوساط الفنية والقانونية. وتوبع الفنان بتهم خطيرة تشمل تكوين عصابة إجرامية، ومحاولة الاختطاف والاحتجاز، والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح والمشاركة فيها، وذلك على خلفية الاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية كانت تخطط لاستهداف شخص تربطه به خلافات مالية وتصفيته جسديا. كما اتهم "مايس" بتحريض عناصر من العصابة على تنفيذ العملية، بينها شخص يوصف ب"القاتل المأجور"، إذ كانت الخطة تقضي بتنفيذ عملية التصفية في مدينة مراكش، قبل أن يتم إفشالها في اللحظات الأخيرة بعد محاولة اعتداء فاشلة كشفت ملامح المخطط. وتأتي هذه الإدانة لتشكل منعطفا جديدا في مسار "مايس" الفني، الذي عرف خلال السنوات الأخيرة نجاحا كبيرا في الساحة الفرانكفونية، قبل أن يجد نفسه متورطا في واحدة من أخطر القضايا الجنائية المرتبطة بأوساط الجريمة المنظمة. وبينما ينفي الفنان جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدا عدم صلته بالعناصر المتورطة، شددت المحكمة على خطورة الوقائع وثبوت مؤشرات قوية على دوره في التحريض والتنسيق، ما جعلها تصدر حكمها القاضي بالسجن سبع سنوات نافذة. وبذلك يسدل القضاء المغربي الستار على أولى مراحل هذا الملف المعقد، في انتظار ما إذا كان دفاع الفنان سيقرر استئناف الحكم أمام الجهات القضائية العليا.