حذّر نادي السيارات (ADAC) في ألمانيا من أن التعب أثناء السياقة قد يضاهي تأثير الكحول. وأوضح النادي الألماني أن الشخص، الذي يظل مستيقظا لمدة 17 ساعة، يعاني بالفعل من تراجع قدرته على السياقة مثل شخص يبلغ تركيز الكحول في دمه 0,5 في الألف؛ في حين أن عدم النوم لمدة 24 ساعة يعادل ما يقرب من 1 في الألف. وأضاف أنه في حالة الغفوة لمدة ثانيتين مع قيادة السيارة بسرعة 100 كيلومتر في الساعة، فسيتم قطع مسافة 56 مترا تقريبا بشكل أعمى؛ مما يرفع خطر وقوع حادث خطير، حيث يغادر غالبا السائقون الطريق بسرعة عالية أو ينحرفون إلى حركة المرور القادمة. علامات تحذيرية لتجنب هذا الخطر الجسيم، ينبغي لقائد السيارة الانتباه إلى العلامات التحذيرية التالية: التثاؤب المتكرر، والقشعريرة المفاجئة، وضبابية الرؤية، وثقل الجفون، وصعوبة البقاء في المسار، والشعور بضيق الطريق. وعند ملاحظة هذه العلامات، ينبغي أخذ فترة راحة مناسبة، مع مراعاة ممارسة تمارين التمدد أو المشي لمسافة قصيرة من أجل تنشيط الدورة الدموية. الرحلات الطويلة في الرحلات الطويلة، ينبغي أخذ فترات راحة منتظمة منذ البداية، بمعدل كل ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريبا، لتجنب التعب. وفي حالة السفر مع شخص آخر، فمن الأفضل أن يتناوب السائقون على القيادة، مع مراعاة تناول وجبات خفيفة وفاكهة؛ لأن الأطعمة الدسمة تتسبب في الشعور بالخمول. ولا يجوز للسائقين الاعتماد كليا على المُنبّهات الشائعة، مثل القهوة ومشروبات الطاقة؛ نظرا لأن هذه المشروبات المحتوية على الكافيين تُعطي دفعة نشاط قصيرة فقط ولا تُخفف التعب. لذا، يُنصح بتناول المُنبّهات فقط بالاشتراك مع قيلولة قصيرة. على سبيل المثال، ينبغي شرب القهوة أولا، ثم أخذ قيلولة قصيرة لمدة 15 إلى 20 دقيقة؛ حيث يبدأ ظهور المفعول المُنشط للكافيين بعد حوالي 30 دقيقة.