أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الأربعاء أن معبر رفح سيفتح "في الأيام المقبلة" للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري في القطاع. وقالت الوحدة في بيان على منصة "إكس": "وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار وتوجيه من المستوى السياسي، سيفتح معبر رفح في الأيام المقبلة بشكل حصري لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر". وأشارت الى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع القاهرة وبعثة الاتحاد الأوروبي التي تساهم في الإشراف على المعبر. أضافت كوغات أن المعبر سيعمل في إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح (EUBAM)، "على غرار الآلية التي عملت في يناير 2025″، عندما تم فتحه لفترة وجيزة خلال هدنة استمرت ستة أسابيع في الحرب بين إسرائيل وحماس. وأفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأنها كانت تستعد لفتح المعبر للمشاة في 14 أكتوبر، أي بعد أيام من سريان وقف النار، قبل أن يتم تأجيل ذلك. وفتح المعبر هو من البنود التي وردت في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأفضت الى اتفاق بشأن وقف الحرب التي اندلعت في القطاع عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023. كما طالبت وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الانسانية مرارا بفتحه. وسيطرت القوات الإسرائيلية في السابع من ماي 2024 على الجانب الفلسطيني من المعبر، وقالت إنه كان يُستخدم "لأغراض إرهابية"، وسط شبهات بتهريب أسلحة. وأعيد فتح معبر رفح لفترة وجيزة خلال هدنة قصيرة بين إسرائيل وحماس دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، مما سمح في البداية بمرور الأشخاص المصرح لهم بمغادرة غزة، ولاحقا مرور الشاحنات. يعد معبر رفح نقطة دخول حيوية للعاملين في المجال الإنساني ولشاحنات نقل المساعدات والغذاء والوقود. وكان المعبر لوقت طويل المنفذ الرئيسي لسكان غزة المصرح لهم بمغادرة القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ العام 2007. (أ ف ب)