وضعت قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، التي جرت الجمعة في مركز كينيدي بواشنطن بحضور قادة الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، المغرب في المجموعة الثالثة إلى جانب البرازيل واسكتلندا وهايتي، في نسخة تاريخية هي الأولى التي تُنظم في ثلاث دول وتضم 48 منتخباً. وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، إن نسخة 2026 "ستكون أكبر تظاهرة لكأس العالم على الإطلاق"، إذ ستتوزع 104 مباريات بين الولاياتالمتحدة (78 مباراة) وكندا (13) والمكسيك (13). وستحدد مباريات الملحق العالمي والأوروبي في مارس المقبل هوية ستة منتخبات إضافية ستكمل لائحة المتأهلين.
وأعاد مستوى المجموعة الثالثة تسليط الضوء على مواجهات سابقة بين المغرب والبرازيل واسكتلندا في مونديال فرنسا 1998، في نسخة أقصي خلالها أسود الأطلس رغم تحقيقهم أربع نقاط. من جهته، اعتبر مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، أن فريقه "سيبذل كل ما في وسعه ليجعل الجماهير فخورة به"، مؤكداً احترام جميع المنافسين. وقال إن مواجهة البرازيل "لن تكون سهلة"، خصوصاً بعد تعيين كارلو أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني، لكنه شدد على أن "المغرب أيضاً يُعد اليوم من المرشحين". أما مدرب البرازيل، أنشيلوتي، فاعتبر المغرب "أخطر منافس" للسيليساو في دور المجموعات، مذكّراً بالمشوار "الرائع" لأسود الأطلس في مونديال قطر. كما رأى مدرب هايتي، سيباستيان مينيي، أن منتخب المغرب يضم لاعبين "يمارسون في أعلى المستويات"، مؤكداً أن المواجهة "لن تكون سهلة". بدوره، قال مدرب اسكتلندا، ستيف كلارك، إن القرعة كانت "جيدة" لمنتخب بلاده، معتبراً أن مواجهة منتخبات من ثلاث قارات "تعكس روح كأس العالم". وأجمع لاعبو المنتخب المغربي السابقون، ومنهم محمد التيمومي وخالد رغيب وهشام أبو شروان، على أن الترسانة البشرية الحالية "تمنح المغرب القدرة على الذهاب بعيداً" في البطولة، مؤكدين أن المنتخب بات يحظى باحترام عالمي بعد احتلاله المركز الرابع في مونديال قطر، وأنه قادر على "تصدر مجموعته". وتبدأ منافسات كأس العالم 2026 يوم 11 يونيو بملعب "أزتيكا" في مكسيكو، فيما تُقام المباراة النهائية في 19 يوليوز بملعب "ميتلايف" في نيوجيرسي. وتوزَّع المنتخبات ال48 على 12 مجموعة، يتأهل منها صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة إلى دور ال16، إضافة إلى أفضل ثمانية منتخبات في المركز الثالث.