أعلنت "مؤسسة البحث العلمي"، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الأحد، عن أسماء الفائزين والفائزات في الموسم الثاني من المشروع الوطني للقراءة. وكشف الإعلان الذي قدّمه فؤاد شفيقي، المنسق العام للمشروع الوطني للقراءة، عن أسماء 32 فائزا وفائزة ضمن النسخة الثانية لهذا الأخير، يتوزعون على ثلاثة أبعاد رئيسة؛ وذلك على الشكل التالي: 17 فائزا في بُعد "التلميذ(ة) المثقف(ة)"، و7 فائزين في بعد "القارئ الماسي" الخاص بطلبة التعليم العالي، إلى جانب 8 فائزين في بعد "الأستاذ(ة) المثقف(ة)". وذكر شفيقي أن "الإعلان عن هذه الأسماء تم بدون ترتيب، حيث سيتم الكشف عن الترتيب النهائي للمراكز وكذا الجوائز خلال الحفل الختامي الذي من المنتظر الإعلان عن تاريخه الرسمي". وأفاد بيان صادر عن الجهة المنظمة بأن "هذا الإعلان يأتي تتويجا لمجهودات آلاف المشاركين والمشاركات من مختلف جهات المملكة الذين خاضوا مراحل إقصائية متتالية أبرزوا خلالها تميزهم في مهارات القراءة والتحليل والإبداع". وشارك في التصفيات النهائية لهذا المشروع 156 تلميذا وتلميذة من مختلف جهات المملكة، من المستوى الأول ابتدائي إلى السنة الثانية بكالوريا، ضمن فئة "التلميذ(ة) المثقف(ة)"؛ وهي المنافسة المخصّصة لتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، وتعنى مبدئيا بمهارات القراءة والفهم والتحليل. أما في فئة "الأستاذ(ة) المثقف(ة)"، فتأهل 39 أستاذا وأستاذة من جميع الجهات للمنافسة على لقب المشروع الوطني للقراءة، وهي فئة تهدف إلى "تثمين دور الأطر التربوية في نشر ثقافة القراءة". وفي فئة "القارئ (ة) الماسي (ة)"، شارك 50 طالبا وطالبة من الجامعات والمعاهد العليا ومراكز تكوين الأطر بالمملكة، في منافسةٍ "تسعى إلى ترسيخ عادة القراءة لدى الشباب الجامعي وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي لديهم، حيث يواصل المتنافسون قراءة وتلخيص 30 كتابا وفق معايير محددة للتحكيم". وبخلاف الموسم الأول من المشروع الوطني للقراءة، تقّرر خلال هذه الدورة عدم الإعلان عن فائز باللقب ولا بأي من المراكز الخمسة في منافسة "المؤسسة التنويرية"؛ بالنظر إلى أن "أداء المؤسسات التي وصلت إلى التصفيات النهائية قد قارب المعايير، ولكنه لم يحقق الجودة المطلوبة للفوز"، وفقا لتوضيحات الجهة المنظمة. وتقرّر في المقابل، بصورة استثنائية، "تقديم دعم تحفيزي شامل ومتساوٍ لجميع المؤسسات التي رشحت للتصفيات الوطنية، وفق سياسة متفق عليها مع تلك المؤسسات، وخطة تقدمها المؤسسات المعنية محددة الأهداف والإجراءات والاحتياجات لضمان استدامة مشاركتها وتعزيز قدرتها على تحقيق أهداف المشروع بالجودة المطلوبة في المواسم المقبلة". تجدر الإشارة إلى أن الانطلاقة الأولى للمشروع الوطني للقراءة كانت بتاريخ ال14 نونبر 2022، باعتباره مشروعا "إحداث نهضة قرائية وطنية منسجمة مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2030، ومتوافقة مع النموذج التنموي الجديد للمملكة 2035، الذي يولي أهمية خاصة لبناء الرأسمال البشري باعتباره ركيزة أساسية في مسار التنمية الشاملة"، حسب البيان ذاته.