عبّر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، عن ارتياحه الكبير للمستوى الذي يقدمه إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد، مؤكدا أن اللاعب وصل إلى المرحلة الذهنية التي كان ينتظرها منه منذ فترة طويلة، بعد أن تجاوز مرحلة الانتقادات التي رافقته خلال المباريات الودية وتصفيات كأس العالم 2026، نتيجة سقف التطلعات المرتفع بشأنه. وأوضح الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي تسبق مباراة المغرب وزامبيا، أن دياز بات اليوم أكثر وعيا بما هو مطلوب منه داخل أرضية الملعب، مشيرا إلى أنه يُعد عنصرا محوريا في منظومة المنتخب الوطني، وقادرا على قلب موازين أي مباراة بلمسة واحدة، بفضل حضوره الذهني وروحه الإيجابية منذ انطلاق المنافسة. وأكد مدرب "أسود الأطلس" أن قوة دياز تظهر بشكل خاص في الثلث الهجومي الأخير من الملعب، حيث يتميز بالحسم والدقة، مبرزا أن فرصة واحدة قد تكون كافية ليمنح المنتخب الفوز. وشدد الركراكي على أن الأهم بالنسبة له ليس عدد الأهداف المسجلة، بل السلوك الذهني والانضباط التكتيكي الذي يُظهره اللاعب داخل الملعب، معتبرا إياه ورقة أساسية لا غنى عنها في سباق التتويج باللقب القاري. وفي سياق متصل، تطرق الناخب الوطني إلى الوعد الذي سبق أن قطعه للجماهير المغربية بقيادة "أسود الأطلس" نحو الظفر بكأس إفريقيا للأمم، مؤكدا أنه لا يزال متمسكا بهذا الهدف. وأقرّ الركراكي بوجود بعض الملاحظات والانتقادات التي أعقبت مباراة مالي؛ غير أنه شدد على أن المنتخب يعيش حالة من الانسجام والاستقرار، ويعمل في أجواء إيجابية. وختم الناخب الوطني حديثه بالتأكيد على أن المجموعة الحالية تضم لاعبين يمتلكون الجودة والخبرة والطموح؛ ما يجعل المنتخب المغربي قادرا على الذهاب بعيدا في المنافسة وتحقيق حلم التتويج القاري. يُشار إلى أن المنتخب المغربي سيواجه، يوم غد الاثنين انطلاقا من الساعة الثامنة مساء، نظيره الزامبي على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة الأخيرة من دور مجموعات كأس إفريقيا للأمم؛ في مباراة يسعى من خلالها "الأسود" إلى تأكيد طموحاتهم، ومواصلة المشوار بثبات.