حومِين .. بطلٌ مغربيٌّ أنصفتهُ "المحافل الدولية" وخذله الوطن

"رفعتُ علم المغربِ فِي أكثر من محفل رياضي دولِي، وتلقيتُ العروض غير مَا مرَّة لأتنافس بانتماءٍ أجنبِي، فرفضت، لكننِي لمْ ألق نظير ذلك، سوى نكرانًا، لا أجدُ معهُ مكانًا للتدريب، ولا أعثرُ حتَّى على تذاكر للتنقل، فِي أنشطتِي الدوليَّة"؛ بغصَّة باديَة يتحدثُ البطلُ المغربيُّ فِي الجيُوجتسُو " JIU JITSU".
سيف الدِّين الذِي تُوِّجَ بطلًا للعالم فِي "الجيُوجتسُو" عامَ 2013 بساوباولُو بالبرازِيل، كمَا توج بطلًا للعالم، بأبوظبي في أبريل المنصرم، كمَا سبقَ لهُ أنْ كان وصيف بطل أوروبا في لشبونة، وحاز على المركز الثالث في بطولة العالم، يومي 28 و30 نونبر في باريس، يقول إنَّه يكابدُ لوحده الإكراهات الماليَّة والإداريَّة والمعنويَّة.
وعنْ رحلته إلى ساوباولُو التِي ظفر فيها بالمرتبة الأولى، يحكِي سيف الدين كيف اضطرَّ إلى دفع ثمن التذكرة الباهض نحو البرازِيل، عبر دبي، لتأمين رحلة استمرَّت 21 ساعة من الطيران، و6 ساعات في الحافلة للوصُول إلى مكانِ التدريب.
ما عدا التكريم الذي خُصَّ به من قبل جمعية وجدة فنون" لدى الدورة الثامنة لمهرجان الراي، في غشت الماضي، بحضور وزير الشباب والرياضة،محمد أوزين، يقُول الرياضي ذاته إنَّ لا أحد التفت إليه "لقد اطلعَ أوزين على على تفاصيل الظروف التي أعيشها، والصعوبات التي أواجهها في مشواري الرياضي، ووعدني خيرا، إلا أن دار لقمان لازالت على حالها"، يردفُ سيف الدين.
ولأنَّ الرياضي المغربي لمْ يجدْ دعمًا من أحد، وظلَّ يؤدي مصاريف مقابل السماح له بالتدريب في إحدى القاعات الخاصة بمدينة وجدة، استبشر خيرًا فِي الآونة الأخيرة، حين قبلت الجامعة الملكيَّة للجيدو وفنون الحرب بالتكفل بتسجيله في البطوالة العالميَّة " الجيوجتسو"، التي جرت في باريس، بيد أنَّه فوجئ بكون الجامعة تقتصرُ في تكفلها بالجانب الإداري، أمَّا باقِي المصاريف فعليه أن يدفعها من جيبه.
"لقدْ كنت المشارك المغربي الوحيد من أصل 400 مشارك يمثلون 39 بلدًا، وتمكنت من الحصول على الميدالية البرونزية، التي احتل بها المغرب المرتبة 18عالميا، وتقدم على اليونان، والمكسيك، وبلغاريا، وكرواتيا، واليابان، وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتونس والجزائر اللتين شاركتا بوفود مهمَّة ويحدث هذا لأول مرة في تاريخ المغرب".
ما يأملهُ سيف الدِّين هُو أنْ تحتضنهُ بلاده، يشددُ في حديثه إلى هسبريس "لقدْ رفعت راية بلادِي باعتزاز لأكثر من مرَّة، وأظننِي أخدمه رياضيًّا بما أحوزُ من ألقاب، لكننِي أجدنِي في حاجةٍ إلى مساعدةٍ تؤمنُ لِي ظروفَ تمثيل المغرب في المحافل الدوليَة، واستكمال مشوارِي الرياضي الذي بدأته".
* لمزيد من اخبار الرياضة زوروا Hesport.Com