احتجت ساكنة من جماعة "بلفاع " ضواحي اشتوكة آيت باها أمام مقر قيادة المنطقة، للتعبير عن غضبهم من استمرار الانقطاعات المتوالية للماء الصالح للشرب خلال شهر رمضان. محمد أوحساين رئيس جمعية "سكان الكدية للتنمية" ببلفاع، أبرز ضمن تصريح لهسبريس، أن بوادر أزمة العطش بدأت منذ سنة 2007، منتقدا عدم اتخاذ أية تدابير من الجهات المعنية، إلى حين اكتشاف ارتفاع نسبة "النيترات" بإحدى الآبار المستغلة في تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، فضلا عن ضعف صبيب تدفق المياه في أبار أخرى. وشدد الغاضبون على أنه منذ شهر مارس من السنة المنصرمة، تعرف بعض الأحياء انقطاعات متوالية للماء وصلت إلى أيام كاملة مع بداية شهر رمضان، موردين أن المسؤولين عن قطاع الماء "يتماطلون"، مسجلين غياب التفاعل مع حلول مقترحة خلال لقاء سابق بحضور السلطة المحلية. الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد "عبد المنعم الخيلية" ذهب إلى حد اعتبار القضية "مُفتعلة" مطالبا بالتحقيق وبمحاسبة من سمح بإمداد الساكنة بمياه "مسمومة" لمدة طويلة، مسجلا ارتفاع نسب الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والسرطان بالمنطقة، كما ندد بما وصفه التعامل ب"انتقائية" في تزويد الساكنة بالماء، والتمييز على أساس انتخابي، مُطالبا ب"جبر الضرر" عن ستة أشهر من "التعطيش". محمد آيت بلا رئيس الوكالة الممزوجة باشتوكة آيت باها للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب –قطاع الماء- أكد لهسبريس، أن المقاولة التي رست عليها صفقة ربط الساكنة المتضررة بالماء انطلاقا من سد يوسف ابن تاشفين بمبلغ مالي تجاوز 170 مليون سنتيم، قد شرعت منذ يومين في أشغالها، محددا أجل ثلاثة لإتمام أشغال الربط. وعن أسباب انقطاعات الماء، أورد المسؤول ذاته، أن نحو 50 منزلا فقط هي التي تشكو من هذه الانقطاعات نظرا للعلو المنخفض للصهريج المزود لها بالماء.