استقال وزير الثقافة المصري جابر عصفور أمس الأربعاء بعد عشرة أيام من توليه المسؤولية في الوزارة التي تشكلت عقب الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. وكان مثقفون مصريون وعرب أدانوا قبول عصفور تولي وزارة الثقافة في نظام قالوا انه غير شرعي "ويترنح تحت ضربات المصريين الثائرين" الذي قتل منهم أكثر من 300 إضافة إلى جرح الألوف منذ تفجر الاحتجاجات قبل 16 يوما. ففي يوم إعلان التشكيل الوزاري الجديد 31 يناير الماضي أصدر مثقفون مصريون في الخارج بيانا أدانوا فيه "الموقف المخزي لعصفور لقبوله تولي حقيبة وزارة الثقافة في نظام لفظه الشعب بكل أطيافه فيما يرفض هذا النظام التخلي عن السلطة ويستخدم كل وسائل الترويع القذرة للتشبث بها." وتولى عصفور وزارة الثقافة بعد فاروق حسني الذي شغل المنصب 23 عاما. وكان عصفور رجله الأول حيث تولى منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عام 1993 وبعد إحالته الى المعاش تولى رئاسة المركز القومي للترجمة. ويعتبر عصفور من أهم النقاد العرب ومن الشخصيات الداعية للتنوير والديموقراطية. ومن أهم أعماله "نقد ثقافة التخلف" و"الهوية الثقافية والنقد الادبي" و"دفاعا عن المرأة" و"ضد التعصب".